اختطف قراصنة صومال سفينة نقل يمنية تدعى (المحمود 2) في عرض البحر عند منطقة عرقابه وتمكنوا من الاستيلاء عليها ثم اتجهوا بها صوب المحيط الهندي. وقالت مصادر في خفر السواحل: أن السفينة تابعة لمستثمر يمني، كانت قد غادرت ميناء عدن في ال18 من شهر ديسمبر الجاري وعلى متنها 15 بحاراً جميعهم من اليمنيين. وكانت مصلحة خفر السواحل اليمنية قد رصدت منذ مطلع العام الجاري 2009م وحتى شهر ديسمبر الحالي وقوع 41 حالة اختطاف سفن تجارية في خليج عدن والبحر العربي وكذا 521 بحاراً من جنسيات مختلفة. في حين تسلمت النيابة الجزائية المتخصصة في محافظة عدن ملف سبعة صوماليين متهمين بالقرصنة احدهم فار من وجه العدالة. وذكر مصدر قضائي أن النيابة الجزائية بدأت التحقيق مع الصوماليين الستة بتهمة القرصنة ومحاولة اختطاف قارب يمني . وأشارت المصادر إلى أن قوات خفر السواحل اليمنية كانت قد ضبطت القراصنة الصوماليين قبالة سواحل رأس العارة وبحوزتهم 3 آر بي جي وأربعة آليات رشاشة. وعلى الصعيد الدولي قال مصدر للقراصنة تحدث من على متن سفينة فحم صينية لوكالة "رويترز" إن طائرة هليكوبتر أسقطت فدية قدرها أربعة ملايين دولار أمس الأحد على متن السفينة التي كان القراصنة الصوماليون قد خطفوها بمنتصف أكتوبر الأول. وكانت السفينة دي شين هاي تقل طاقما من 25 فردا وتحمل نحو 76 ألف طن من الفحم من جنوب أفريقيا إلى ميناء موندرا الهندي عندما خطفها قراصنة في المحيط الهندي على بعد 1126 كيلومترا شرقي القرن الأفريقي. وجمع القراصنة الصوماليون فدى قيمتها عشرات الملايين من الدولارات من خلال خطف السفن التجارية في المحيط الهندي وخليج عدن الاستراتيجي الذي يربط أوروبا بآسيا. ولم تدفع الدوريات التي تسيرها سفن حربية من عدة دول القراصنة إلا إلى تعقب السفن على مسافات أبعد من الشاطئ. وأفاد حسن وهو أحد القراصنة على متن السفينة دي شين هاي لرويترز بالهاتف وسط أصوات تهليل أن "طائرة هليكوبتر أسقطت أموال الفدية على السفينة،حيث حصل القراصنة على أربعة ملايين دولار. وقال:"نأمل أن ننزل من السفينة خلال ساعات قليلة. الطاقم بخير وجميع أفراده سعداء الآن رغم أنهم لن ينالوا حريتهم إلا بعد أيام قليلة أخرى." وخطفت سفينة دي شين هاي المملوكة لشركة تشينغداو اوشن للشحن البحري في 19 أكتوبر وهي أول سفينة فحم يخطفها القراصنة الصوماليون. وحذر تجار الفحم الهنود في ذلك الوقت من أن خطف السفينة قد يشجع القراصنة على خطف سفن فحم أُخرى إذ أن هذه السفن ذات الحمولة الجافة أصغر وتديرها طواقم أعدادها أقل. وأرسلت الصين ثلاث سفن إلى المياه الصومالية بنهاية العام الماضي وسط ضجة كبرى بعدما هاجم القراصنة سفينة تحمل نفطا إلى الصين. لكن السفن الصينية شأنها شأن سفن الدول الأخرى توفر الحماية بشكل أساسي فقط في خليج عدن الضيق والخطير لا في المحيط الهندي الأكثر اتساعا. وهدد القراصنة على متن دي شين هاي في أواخر أكتوبر ومرة أخرى في نوفمبر بإعدام بحارتها وعددهم 25 أغلبهم شبان إذا حاول الجيش الصيني إنقاذهم. ومن ناحية أخرى قال مسؤولون بحريون إقليميون يوم الأحد أن قراصنة صوماليين أفرجوا الأسبوع الماضي عن مركب الصيد الهندي لاكسيم ساجار وطاقمه المؤلف من عشرة أفراد الذي كان قد خطف في وقت سابق من الشهر الحالي.