كشفت مصادر موثوقة عن وساطة بين الحوثيين والمملكة العربية السعودية يقودها الشيخ أمين العكيمي المقيم في المملكة، مشيرة إلى أن العكيمي التقى خلال اليومين الماضيين بيوسف المداني صهر القائد الميداني للمتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي على الحدود اليمنية بعد أن اجتازها من جهة المملكة لهذه المهمة". وأضافت المصادر: "إن العكيمي عاد إلى المملكة حاملاً معه نقاط من قبل الحوثيين للتفاهم بشأنها مع السعودية من أهمها وقف قصف الطيران مقابل إطلاق الحوثيين للجنود السعوديين الأسرى لديهم، ووقف أي تسهيلات عسكرية أو لوجستية سعودية لليمن مقابل ابتعاد الحوثيين لمسافة من حدود المملكة تجنباً لأي احتكاك مع حرس الحدود". وأكد المصدر أونلاين: أن الحوثيين أيضاً أبدوا استعدادهم لمنع التسلل وتهريب السلاح والمخدرات إلى أراضي المملكة شريطة إلتزام الأخيرة بإعادة إعمار المناطق الحدودية التي دمرت أثناء الحرب شريطة عدم فرض أي وصاية للحكومة اليمنية على ذلك وإنما بتنسيق مباشر مع الحوثيين"، منوهاً إلى أنه لم يتسنى التأكد من موقف السعودية إزاء تلك النقاط التي وضعها الحوثيون للتفاهم بشأنها. يشار إلى أن الشيخ أمين العكيمي هو أحد كبار مشايخ الجوف، وتربطه علاقة قوية بالسعودية تمتد منذ حروب الثورة اليمنية، ويقيم في المملكة العربية السعودية منذ سنوات بسبب حروب قبلية بين منطقته وقبيلة أخرى وهو عضو مجلس نواب. ويأتي ذلك بعد يومين من تصريحات لمساعد وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلطان تحدث خلالها بشأن شروطهم لإيقاف الحرب، وقال: "نحن شروطنا معروفة وواضحة أن يتراجعوا – يقصد الحوثيين- لما وراء حدودنا ويوقفوا التجمعات التي لديهم وبعدها يكون هذا عمل داخلي وأنا متأكد أنهم إذا عادوا إلى رشدهم وتعاملوا كمواطنين يمنين مخلصين فالحكومة اليمنية هي أدرى بكيفية التعامل معهم". بينما قال مكتب عبد الملك الحوثي- في بيان صادر عنه أمس الأول- أنه "لا يستهدف الأراضي السعودية طالما توقف ما وصفه ب(العدوان) وتوقف استخدام الأراضي التي تحت السيطرة السعودية من أجل الاعتداء عليهم". .