كشفت مصادر "نبأ نيوز" بمحافظة الجوف عن وصول الشيخ أمين العكيمي- شيخ مشائخ قبائل الشولان- أمس الاثنين إلى الجوف، قادماً من الرياض، للتوسط بين المملكة العربية السعودية وقبائل "الشولان" التي فسخت تحالفها مع المملكة مؤخراً، ثم تسوية الخلافات بين المتمردين الحوثيين والمملكة. واكدت المصادر- المقربة من الشيخ العكيمي الذي يقيم في الرياض بصورة دائمية: أن السلطات السعودية كلفت الشيخ أمين العكيمي بالسعي لمصالحتها مع قبائله "الشولان"، وذلك في أعقاب تدهور العلاقة بينهما، وقيام قبيلة "دهم" بمديرية "خب والشعف" المتآخمة للحدود السعودية يوم الأربعاء الماضي بقصف مركز (أبو صالح) السعودي العسكري بصاروخين..! واضافت: أن الحادث وقع على خلفية قيام قوات سعودية بالدخول في أراضي قبيلة "دهم" بمديرية "الميتمة" اثناء مطاردتها لمجموعة من المتسللين الحوثيين، الأمر الذي اثار غضب قبيلة "دهم"، واعتبرته تعدياً عليها، نظراً لعدم اشعار مشائخها من قبل الجانب السعودي، باعتبارهم حلفاء. مصادر قبلية في الجوف أخبرت "نبأ نيوز" بأن خلاف قبائل الشولان مع السعودية يعود إلى أسباب مادية، وذلك بعد تأخر الجانب السعودي في تقديم تمويل وعد به هذه القبائل لتمكينها من مواجهة الحوثيين، في المناطق المتآخمة للسعودية "خبت والشعف"، وهذا هو ما اثار غضب "دهم" من دخول القوات السعودية على أراضيها. وعزت المصادر قيام المملكة بتكليف الشيخ العكيمي لتسوية خلافاتها إلى قيام الحوثيين باستغلال هذا الخلاف، وإدعاء أن قبائل "الشولان" تعتدي على فلولهم في الجوف، واتهام السعودية بالوقوف وراءهم بقصد تعطيل اتفاقية وقف اطلاق النار، واشتراط تعهد السعودية بالتخلي عن دعم "الشولان" كأحد شروط الافراج عن بقية المحتجزين السعوديين.. في محاولة من الحوثيين "لضرب عصفورين بحجر واحد"- كما يقولون- وذلك من خلال إضافة تبرير جديد لتنصلهم من التزاماتهم المقرة بالاليات التنفيذية للشروط الستة والتي تلزم الحوثيين باطلاق سراح جميع المحتجزين لديه خلال 72 ساعة من زمن بدء سريان الاتفاق.. ومن جهة أخرى هي محاولة لتجريد قبائل الشولان من الدعم، انتقاماً لفتكها بالفلول الحوثية خلال الفترة السابقة. وتقول المصادر أن الشيخ أمين العكيمي يسعى حالياً لتنقية الأجواء بين الشولان والسلطات السعودية من جهة أولى، ومن جهة ثانية تسوية الخلاف الذي نشب مؤخراً بين المملكة والحوثيين، والذي تعنت على اثره الحوثيون وتراجعوا عن إطلاق سراح المحتجزين السعوديين، والتي تحولت قضيتهم إلى أزمة يتعمد الحوثيون تعقيدها كلما شارفت الانتهاء، مستغلين سياسة ضبط النفس التي تتبعها السلطات اليمنية والسعودية تجاه الخروقات والاستفزازات الحوثية..!