أدرج مجلس الامن الدولي جناح تنظيم القاعدة الذي يتخذ من اليمن مقرا له واثنين من قادته في القائمة السوداء. وتخضع القائمة السوداء لحظر دولي الزامي بمنع السفر وحظر الحصول على أسلحة بجانب تجميد الأرصدة المصرفية تنفيذا لقرار مجلس الامن رقم 1904 الذي اعتمد الشهر الماضي بموجب الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة. وقررت لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن في وقت متاخر من الليلة الماضية وبناء على طلب من الولاياتالمتحدة ادراج تنظيم (القاعدة في جزيرة العرب) واثنين من قادته هما ناصر الوحيشي وسعيد الشهري ضمن القائمة السوداء. وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس في بيان وزع هنا ان الاجراءات التي اتخذتها اللجنة "تعزز الجهود الدولية لاضعاف قدرات تنظيم القاعدة في جزيرة العرب". وكان تنظيم (القاعدة في جزيرة العرب) ومقره اليمن تبنى العديد من الأعمال الارهابية ضد السعودية وكوريا الجنوبية واليمنوالولاياتالمتحدة منذ تشكيله في يناير 2009. وأكد مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي مجددا وجود اجماع عالمي ضد تنظيم القاعدة من خلال اعتماد القرار 1904 الذي يغلظ العقوبات ضد نحو 500 فرد ومنظمة في القائمة السوداء. وقالت رايس ان الولاياتالمتحدة تدعم مجلس الأمن تمشيا مع هذا القرار الجديد في سبيل تفكيك شبكات القاعدة والحد من قدرتها على تنفيذ هجمات. من جانب آخر أفاد تقرير للجنة فرعية في مجلس الشيوخ الاميركي أن مواطنين اميركيين يشتبه بأنهم يتدربون في معسكرات ل"القاعدة" في اليمن، بينهم عشرات اعتنقوا الاسلام اثناء وجودهم في السجن، ربما يشكلون تهديداً خطيراً على الولاياتالمتحدة. ووفقا للتقرير الذي أعدته لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ لمناقشته في جلسة استماع حول "القاعدة" في اليمن، فإن مجموعتين من الاميركيين في اليمن تثيران قلق خبراء مكافحة الارهاب الاميركيين في منطقة الخليج. وقال التقرير إن القلق يتعلق بمجموعة تضم نحو 36 من المجرمين الاميركيين السابقين إعتنقوا الاسلام اثناء وجودهم في السجن ووصلوا إلى اليمن على مدى الاثني عشر شهرا الماضية. وأضاف أن بعض اعضاء المجموعة إختفوا ويخشى أنهم "انخرطوا في التشدد أثناء وجودهم في السجن وسافروا إلى اليمن للتدريب". وأشار التقرير إلى أن مجموعة أخرى تضم أشخاصاً "تتطابق سير حياتهم مع اميركيين سعت القاعدة لتجنيدهم على مدار الاعوام القليلة السابقة" ويقيم معظم أفرادها في العاصمة اليمنيةصنعاء.
