أضافت لجنة العقوبات بمجلس الامن التابع للامم المتحدة يوم الثلاثاء جناح تنظيم القاعدة الذي يتخذ من اليمن مقرا له واثنين من قادته في قائمة سوداء للمنظمة الدولية وهو ما قالت سفيرة الولاياتالمتحدة سوزان رايس انه سيساعد الجهود الرامية لاضعاف الجماعة المتشددة. وقالت رايس ان تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" واثنين من قادته هما ناصر الوهايشي وقاسم الرايمي -اللذين كانا بين 23 متشددا هربوا من سجن في صنعاء في 2006 - يواجهون الان عقوبات تتمثل في تجميد عالمي الزامي للارصدة وحظر على السفر.
واضافت رايس قائلة "الاجراءات التي اتخذت اليوم تعزز الجهود الدولية للحد من قدرات القاعدة في جزيرة العرب."
وتأتي الخطوة التي اتخذتها لجنة العقوبات بمجلس الامن في اعقاب قرار وزارة الخزانة الامريكية اخضاع الجماعة وقائديها لعقوبات امريكية.
وظهر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب -الذي أعلن المسؤولية عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة ركاب امريكية في 25 ديسمبر كانون الاول- على الساحة قبل عام بعد اندماج جناحي القاعدة في اليمن والسعودية.
وتهدد الجماعة بشن هجمات على الغربيين لتطهير شبه الجزيرة العربية من "الكفار" وتسعى الى اسقاط الاسرة الحاكمة في السعودية المتحالفة مع الولاياتالمتحدة.
وتريد الجماعة ايضا اضعاف او تدمير حكومة الرئيس اليمني على عبد الله صالح من اجل إقامة ملاذات آمنة في اليمن تنطلق منها لشن هجمات في اي مكان من السعودية الى الولاياتالمتحدة.
تدريبات لأمريكيين في اليمن إلى ذلك قال تقرير للجنة فرعية بمجلس الشيوخ الأمريكي ان مواطنين أمريكيين يشتبه بأنهم يتدربون في معسكرات للقاعدة في اليمن -بمن فيهم عشرات اعتنقوا الإسلام أثناء وجودهم في السجن- ربما يشكلون تهديدا خطيرا على الولاياتالمتحدة.
ووفقا للتقرير الذي أعدته لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ فان مجموعتين من الأمريكيين في اليمن تثيران قلق خبراء مكافحة الإرهاب الأمريكيين في منطقة الخليج. واعد التقرير لمناقشته في جلسة استماع للجنة بشأن القاعدة واليمن يوم الأربعاء.
وقال التقرير ان معظم القلق يتعلق بمجموعة تضم حوالي 36 من المجرمين الأمريكيين السابقين اعتنقوا الإسلام اثناء وجودهم في السجن ووصلوا الى اليمن على مدى الاثني عشر شهرا الماضية.
وأضاف التقرير ان بعض أعضاء المجموعة اختفوا ويخشى انهم "انخرطوا في التشدد أثناء وجودهم في السجن وسافروا الى اليمن للتدريب."
وقال التقرير ان مجموعة أخرى تضم أشخاصا "تتطابق سير حياتهم مع أمريكيين سعت القاعدة لتجنيدهم على مدار الاعوام القليلة السابقة" ويقيم معظم أفرادها في العاصمة اليمنية صنعاء.
ويأتي التقرير وسط تزيد القلق في الولاياتالمتحدة وأماكن أخرى بشأن أنشطة القاعدة في اليمن. ويثير عدم الاستقرار في اليمن مخاوف من ان القاعدة ربما تستغل الفوضى لتعزيز موطيء قدمها في أفقر دولة عربية والتخطيط لهجمات على أهداف أمريكية وأهداف اخرى.
ووفقا للتقرير الذي أعده مساعدون للسناتور الديمقراطي جون كيري الذي يرأس اللجنة فان دبلوماسيين ومسؤولين امنيين امريكيين قالوا انهم ليس لديهم حتى الان أدلة على أن أي امريكي في اليمن تلقى تدريبات.