جدد- عبد الملك الحوثي- زعيم المتمردين شمال اليمن- للمرة الثانية على التوالي إعلان قبوله بخمسة نقاط من الشروط الستة التي وضعتها الحكومة اليمنية لايقاف الحرب، مشيراً- في تسجيل صوتي منسوب إليه- إلى أن قبوله يأتي حرصاً منه على حقن الدماء والاسهام في تفادي الوضع الكارثي في البلاد والابادة التي يتعرض لها المدنيون، غير أنه اشترط ايقاف الحرب أولاً. ويأتي إعلانه هذا للمرة الثانية بعد أن كانت الحكومة اليمنية اشترطت عليه في المرة الأولى الاتفاق على آليات التنفيذ قبل وقف الحرب، وذلك على خلفية نكثه لعهوده في الحروب الخمسة السابقة، واستغلاله للهدنة في إعادة تنظيم صفوفه، وتموين قواته بالذخائر والاسلحة، وإعادة بناء تحصيناته.. وهو ما كشفته "نبأ نيوز" في تقرير سابق بعنوان ((إنفراج وشيك.. مداولات خلف الكواليس تمهيداً لاستسلام الحوثيين)) نشرته يوم 6 يناير 2010م. وكانت الحكومة اليمنية قد اشترطت على الحوثيين 6 شروط لإيقاف الحرب، خمسة منها تتعلق بالوضع الداخلي، والسادس يشترط وقف العدوان على الأراضي السعودية- وهو على ما يبدو الشرط الذي استثناه الحوثي- وهي: 1 - الالتزام بوقف إطلاق النار وفتح الطرقات وإزالة الألغام والنزول من المرتفعات وإنهاء التمترس في المواقع وجوانب الطرق. 2 - الانسحاب من المديريات وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية. 3 - إعادة المنهوبات من المعدات المدنية والعسكرية. 4 - إطلاق المحتجزين لديها من المدنيين والعسكريين. 5 - الالتزام بالدستور والنظام والقانون. 6 - الالتزام بعدم الاعتداء على أراضي المملكة العربية السعودية. وتحدث الحوثي في التسجيل الذي استمر أكثر من 8 دقائق، واستخدم فيه مفردات وقحة شتم فيها السلطة- عما قال إنه ترحيبه وموافقاته السابقة للشروط الخمسة، مشيراً إلى أنه هذه المبادرة هي الرابعة التي يقدمها منذ بداية الحرب السادسة.