لقيت طفلة مصرعها برصاص المتمردين الحوثيين، وأصيب اثنين آخرين- أحدهما طفل- بانفجار لغم زرعه المتمردون، فيما كشفت مصادر محلية عن قيام فرقة برئاسة من يشتبه بأنه الناطق بلسان التمرد محمد السلام باستعراض مسلح في محافظة الجوف يوم الاثنين، وباستفزازات للنقاط الأمنية، وترديد شعارات، وتوعد المتعاونين مع الدولة بالانتقام. وقالت مصادر أمنية: إن مجموعه مسلحة تابعة لفتنة التمرد الحوثية قامت مساء السبت بإطلاق النار علي منزل احد المواطنين بمديرية حرف سفيان مما ادي الي مقتل طفلة صاحب المنزل وتدعى "إكرام علي صالح" تبلغ من العمر 8 سنوات اثر تعرضها لرصاص المتمردين الذين لاذوا بالفرار عقب تنفيذهم الاعتداء الآثم علي المنزل. وأوضحت الأجهزة الأمنية في حرف سفيان بمحافظة عمران أن المنزل الذي استهدفه المتمردون يقطنه واحدا من أفراد قبيلة "ذو صالح" التي تعاونت مع القوات الحكومية في مواجهة فتنة التمرد الحوثية، قائلة أن هذا العمل الإجرامي من قبل العناصر الخارجه علي القانون يأتي انتقاما من أفراد قبيلة ذوصالح التى تصدت لفتنة التمرد الحوثية بمديرية حرف سفيان. كما أصيب شخصين احدهما طفل في التاسعة من عمره والأخر شاب يبلغ من العمر 19 عاما في حادثة انفجار لغم ارضي أثناء تجوالهما بمنطقة "المنزاله" بمديرية الملاحيظ بصعده. وقالت الأجهزة الأمنية أنها قامت بنقل المصابين الى مستشفى حرض بمحافظة حجه لتلقي العلاج جراء إصابتهما والتي وصفت بالمتوسطة- طبقاً لما أورده مركز الاعلام الامني. وأعربت الأجهزة الأمنية عن قلقها وخشيتها من سقوط مزيداً من ضحايا الألغام التي زرعتها فتنة التمرد الحوثية في أرجاء محافظة صعده ومنطقة حرف سفيان، وخاصة مع بدء عودة النازحين الذين هجرتهم فتنة التمرد من منازلهم وقراهم، مشيرة إلى أن ألغام الفتنه أودت بحياة ما لا يقل عن 5 أشخاص وإصابة مايزيد عن 25 شخصا منذ إيقاف العمليات العسكرية في المنطقة الشمالية الغربية وحتي الان،مؤكدة علي ضرورة تسليم الحوثيين لخرائط الألغام المزروعة في الأرض لمنع سقوط المزيد من الضحايا. وفي هذا السياق قام الناطق باسم المتمردين الحوثيين باستعراض مسلح ترافقه (4) سيارات اثنتين منها لاطقم الامن المركزي واثنين لدوريات سعودية نهبت أثناء الحرب السادسة. ونقلت "الوطن" عن مصادر محلية: إن ناطق الحوثيين وبرفقه عشرات الاشخاص المسلحين مروا من نقاط عسكرية يرددون شعاراتهم المعروفة وخصوصاَ في النقاط الامنية بمدخل الجوف ووسط المدينة، مؤكدين أن المعركة القادمة ستكون مع غرامائهم الذين يوالون الدولة ووقفوا بجانب القوات الحكومية. وأعلنوا أنهم ما زالوا في خدمة الناس وحل مشاكلهم وسيقتصون من المشائخ الذين ساندوا الدولة وهددوا بجزاء عادل والعودة مرة اخرى الى الجوف لتنفيذ وعودهم. وناشد ابناء الجوف الدولة التدخل لحمايتهم من عناصر التمرد التي توعدت القبائل الموالية بالتصفية خلال الايام القادمة، مؤكدة أنهم ما زالوا بغطرستهم وتردديهم شعاراتهم وبشكل مستفز في النقاط الامنية والعسكرية ، مطالبين بوضع حد لهؤلاء الخائنين للعهود والاتفاقات. وكانت اللجنة الامنية العليا منحت الحوثيين مهلة (12) يوماَ اعتباراً من السبت الماضي لتنفيذ الية النقاط الست بعد انتهاء الجدول الزمني الاثنين.