البعد أن شدت الدولة قبضتها على أمن المحافظات الجنوبية، وأحكمت حصارها على أوكار التخريب، وأوقف جرائم الإبادة العنصرية التي يتعرض لها أبناء المحافظات الشمالية، الذين شردوا من بيوتهم، ونهبت وأحرقت محلاتهم على مرأى ومسمع العالم بأسره، انتفضت أحزاب اللقاء المشترك مساء أمس السبت مدينة الإجراءات الأمنية، ودعت جميع فروع المشترك وقياداته الحزبية والمنظمات الجماهيرية ومنظمات المجتمع المدني ومن وصفتها ب"القوى الوطنية" في جميع المحافظات والمديريات إلى إشعال ثورة الاعتصامات الاحتجاجية في كل الشوارع، في بادرة إغاثية لإنقاذ المليشيات التخريبية الدموية من يد العدالة، ومنع قوات الأمن من إيقاف حملة التصفيات على الهوية، والتهجير الجماعي للعوائل، وإحراق المحلات، وأعمال التقطع والنهب للمسافرين. مفاجأة فجرتها أحزاب اللقاء المشترك، بعد ساعات قليلة من ابتهاج اليمنيين بحملة القبض على قادة التصفيات والتخريب في الضالع، وسقوط جميع أعلام الماركسية في زنجبار، وعودة أعلام الجمهورية تكحل مباني وسماء أبين.. غير أن المراقبين يتوقعون أن مفاجأة المشترك لن تعيد فقط أعلام الماركسية إلى سطوح البيوت، بل ستطلق أيدي الحراك لارتكاب أبشع مجازر انتقامية ممن تعاونوا مع السلطات الأمنية من أبناء الجنوب، وهللوا لتجفيفها مستنقعات الارهاب الماركسي. ففي بيان صدر مساء أمس، عبرت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني والمجلس الأعلى للقاء المشترك عن إدانتهما الشديدة لما وصفته ب"عملية القمع التي يتعرض لها الحراك السلمي والمواطنون في المحافظات الجنوبية، عبر تصعيد عسكري وأمني استخدمت فيه السلطة الآلة العسكرية الثقيلة، وراح ضحيتها الأبرياء، وتم اعتقال العشرات من قيادات العمل السياسي".. وطالبت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني والمجلس الأعلى للمشترك- في بلاغ صحفي- السلطة وقف التصعيد العسكري ووقف الملاحقات الأمنية والعسكرية وإطلاق جميع المعتقلين السياسيين والصحفيين. وحذر البلاغ المواطنين من التعاون مع الأجهزة الأمنية في القبض على المطلوبين بجرائم قتل ونهب وتخريب، "تفويتاً للفرصة على السلطة، وحتى لا تستغل ردود الفعل لتبرير عملياتها العسكرية والتوسع فيها"- على حد تعبيره. كما دعا البلاغ فروع المشترك وقياداته الحزبية والمنظمات الجماهيرية ومنظمات المجتمع المدني وكل القوى الوطنية في جميع المحافظات والمديريات إلى إقامة إعتصامات إحتجاجية بمختلف عواصم المحافظات والمديريات للتنديد بالعنف، والتحذير من عواقبه الوخيمة، وتضامناً مع ضحايا قمع وعنف السلطة ومع أسرهم ومع المعتقلين السياسيين والصحفيين والتعبير عن رفض قمع الحريات ومنع وسائل النضال السلمي. * ((نص البلاغ البلاغ الصحفي للقاء المشترك))- طبقاً لما ورد في الصحوة نت: تعبر اللجنة التحضيرية للحوار الوطني والمجلس الأعلى للقاء المشترك عن إدانتهما الشديدة لعملية القمع التي يتعرض لها الحراك السلمي والمواطنون في المحافظات الجنوبية عبر تصعيد عسكري وأمني استخدمت فيه السلطة للأسف الشديد الآلة العسكرية الثقيلة وراح ضحيتها الأبرياء وتم اعتقال العشرات من قيادات العمل السياسي. ويطالبان السلطة وقف التصعيد العسكري ووقف الملاحقات الأمنية والعسكرية وإطلاق جميع المعتقلين السياسيين والصحفيين. وفي هذا السياق تحذر رئاسة الحوار الوطني والمجلس الأعلى للقاء المشترك المواطنين من الإستجابة لهذا التصعيد تفويتاً للفرصة على السلطة وحتى لا تستغل ردود الفعل لتبرير عملياتها العسكرية والتوسع فيها. كما يدعوان فروع لمشترك وقياداته الحزبية والمنظمات الجماهيرية ومنظمات المجتمع المدني وكل القوى الوطنية في جميع المحافظات والمديريات إلى إقامة إعتصامات إحتجاجية بمختلف عواصم المحافظات والمديريات للتنديد بالعنف والتحذير من عواقبه الوخيمة وتضامناً مع ضحايا قمع وعنف السلطة ومع أسرهم ومع المعتقلين السياسيين والصحفيين والتعبير عن رفض قمع الحريات ومنع وسائل النضال السلمي . صادر عن المجلس الأعلى للقاء المشترك ورئاسة الحوار الوطني صنعاء 6- 3 – 2010م