قد تقدم طريقة علاجية قديمة وسيلة رخيصة وسريعة للاحتماء من تفشي رقعة فيروس أنفلونزا الطيور حول العالم. فالعلماء الصينيون أنتجوا أجساماً مضادة(إنتاج الأجسام المضادة هي الوظيفة الأساسية لجهاز المناعة بالجسم وتنتقل الأجسام المضادة عن طريق نوع من أنواع خلايا الدم البيضاء يسمى خلية "ب" (B)، وهذه الأجسام المضادة تقوم بمحاربة أي أجسام بروتينية غريبة على الجسم أو الجراثيم الدقيقة أو السموم) في الخيول التي أثبتت أنها علاجاً فعّالاً حيال أنفلونزا الطيور، على الأقل في الفئران المصابة بفيروس (H5N1). وحقن العلماء الصينيون من جامعة (Guangzhou) الخيول مراراً وتكراراً بلِقاح أنفلونزا الطيور(المخصص عادة للدجاج المصاب به) ليجعلوها تنتج الأجسام المضادة. ثمّ فصلوا هذه الأجسام من دم الخيول وخففوا من مفعولها الذي يحدث ردّة فعل( مثل الحساسية) عندما تحقن في جسم الإنسان. وعندما حقنوا الفئران بعُشر مليغرام من هذه الأجسام المضادة أعطوها، بعد 24 ساعة من الحقنة، جرعة قاتلة من فيروس (H5N1) لكن كل الفئران بقيت على قيد الحياة. ونظرياً، يمكن إنتاج مثل هذه الأجسام المضادة بسرعة لمكافحة وباء أنفلونزا الطيور المحتمل وإنقاذ العديد من الأرواح البشرية. وتكمن المشكلة في أن أكثر شركات الأدوية أوقفت إنتاج الأجسام المضادة عبر هذه الطريقة. فتكلفة العناية بالخيول غالية ولحد الآن تدر أعمال المصل المضاد(مصل محتو على أجسام مضادة للبكتيريا)، بخاصة في البلدان الفقيرة، عائدات منخفضة. كما أن جمعيات المدافعين عن حقوق الحيوانات يعارضون تطبيق تقنية الإنتاج هذه.