قال رئيس أوبك، وزير الطاقة الاكوادوري جرمانيكو بينتو ان اوبك يجب ان تترك سقف انتاجها دون تغيير في أجتماعها اليوم بفيينا وان تظهر التزاما اكبر بالحصص الحالية. وأضاف انه يتوقع تعافيا صغيرا في الطلب على النفط في وقت لاحق هذا العام وان تبقى الاسعار مستقرة بدرجة معقولة من جهته قال وزير النفط السعودي علي النعيمي "إن الطلب على النفط آخذ في الارتفاع ، وهذا يعني أن اوبك ليست في حاجة لاتخاذ أي إجراءات إضافية بشأن إمدادات هذا العام".
الحفاظ على الحصص هذا و تتجه منظمة الدول المصدرة للنفط الى الحفاظ على حصص انتاجها خلال اجتماعها الوزاري بدافع المخاوف على الطلب في الاجل القريب، ولو ان بعض الوزراء أبدوا تفاؤلهم بشأن الاوضاع الاقتصادية. وتعقد اوبك مساء اليوم اجتماعها الوزاري الدوري لفصل الربيع في فيينا حيث مقرها. ومن المتوقع ان يفضي هذا الاجتماع الى ابقاء حصص الانتاج بمستوى 24,84 مليون برميل في اليوم، وهو المستوى المعتمد منذ الاول من كانون الثاني/يناير 2009، ما لم تحصل مفاجأة كبرى. وقال وزير البترول والثورة المعدنية السعودي علي النعيمي لدى وصوله إلى فيينا الثلاثاء "السوق متوازنة والاسعار ممتازة والمخزونات تتراجع، فما السبب الذي يدعونا لتغيير اي شيء؟". كذلك دعا نظراؤه الى الابقاء على حصص الانتاج الحالية.
اتجاهات الأسعار وسرعان ما عادت أسعار النفط الى الارتفاع بعد انهيارها في شتاء 2009 حين قاربت 30 دولارا للبرميل وهي تتراوح منذ ستة اشهر بين سبعين وثمانين دولارا للبرميل، وهو سعر يعتبره المنتجون مثاليا لمواصلة الاستثمارات. وقاربت أسعار النفط الثلاثاء 82 دولارا للبرميل في سوق نيويورك. غير أن ضعف الطلب المستمر في الدول الصناعية والمخاوف من ان يتأثر الاقتصاد العالمي بانتهاء خطط الانعاش، عاملان سيردعان على الارجح دول اوبك ال12 عن رفع سقف انتاجها رسميا. لكن الواقع ان انتاج المنظمة الذي يمثل حوالى 40% من صادرات النفط في العالم، زاد عن مستواه في شتاء 2009 حين التزمت الدول الاعضاء بصرامة غير مسبوقة بالتخفيضات التي اقرت في كانون الاول/ديسمبر 2008 في وهران بالجزائر. وكانت اوبك تعهدت بتخفيض انتاجها بمعدل 4,2 مليون برميل في اليوم عن مستواه في ايلول/سبتمبر 2008 سعيا منها لوقف تدهور الاسعار واعادة التوازن بين العرض والطلب. وفي شباط/فبراير تخطى انتاج الدول ال11 الخاضة لنظام الحصص الذي يستثنى منه العراق السقف المحدد ب1,86 مليون برميل في اليوم. ومن المحتمل بالتالي ان يتضمن البيان الختامي لاجتماع اوبك دعوة الى المزيد من الانضباط في الالتزام بالحصص المحددة.