قال وزير البترول السعودي علي النعيمي إن سوق النفط العالمية تبدو متوازنة، بينما قالت مديرة وكالة الطاقة الدولية إن أسعار النفط المرتفعة قد تضر بالنمو الاقتصادي. وحينما سئل عما اذا كان يرى توازنا بين العرض والطلب في السوق العالمية للنفط، سأل وزير بترول أكبر بلد مصدر للخام في العالم الصحفي عن رأيه في السوق، فأجاب الصحفي بأنه يعتقد أن السوق متوازنة، فرد عليه الوزير قائلا: "وأنا اتفق معك". وأضاف النعيمي على هامش مؤتمر للطاقة في العاصمة السعودية الرياض، حينما سئل عن توقعاته للطلب "كل شيء طيب الآن". وتصدر السعودية نحو 60 بالمئة من إنتاجها من الخام إلى آسيا، حيث مازال الطلب على الوقود قويا، رغم المخاوف المتزايدة من أن تنال أزمة ديون منطقة اليورو من الطلب الأوروبي. ورفعت السعودية والكويت والامارات العربية المتحدة انتاجها خلال الشهور القليلة الماضية لتعويض توقف الامدادات الليبية وللحيلولة دون أن تعرقل الاسعار المرتفعة النمو الاقتصادي بعد الفشل في اقناع باقي أعضاء منظمة أوبك برفع مستوى الانتاج المستهدف في يونيو حزيران. واستأنفت ليبيا الانتاج منذ ذلك الحين وارتفع الانتاج بوتيرة أسرع من المتوقع مما دفع ايران عضو أوبك المتشددة بشأن الاسعار لدعوة الدول الخليجية المنتجة للنفط لخفض انتاجها لمستويات ما قبل الازمة الليبية. وقال النعيمي إنه من السابق لأوانه توقع ما قد يحدث في اجتماع أوبك المقبل في فيينا في 14 ديسمبر/كانون الاول. لكن السعودية لم تغير سياستها الانتاجية في مرات سابقة قال فيها النعيمي انه يرى أن السوق متوازنة. وقالت مديرة وكالة الطاقة الدولية في نفس المؤتمر يوم الاحد ان اسعار النفط المرتفعة قد تضر بالاقتصاد العالمي الهش. وظلت أسعار خام برنت القياسي فوق 100 دولار للبرميل منذ فبراير شباط. وعند سؤاله ان كان يتفق مع وجهة نظر وزير النفط الاماراتي أن سعرا بين 80 دولارا و 100 دولار للبرميل يعتبر سعرا معقولا رد النعيمي قائلا "سعر البرميل يحدده السوق وكل شيء يحدده السوق نحن نقبله." وأغلق خام برنت على 107.56 دولار للبرميل في لندن يوم الجمعة انخفاضا من 118 دولارا للبرميل أثناء اجتماع أوبك في يونيو لكنه في طريقه لتسجيل أعلى مستوياته على الاطلاق هذا العام.