الحديث عن الحوار مع المشترك أصبح عديم الجدوى خصوصآ بعد ما أقترفوه في الأيام الماضية من جرم بحق الشعب بتصرفاتهم المخزية بدعم التمرد الحوثي والحراك القاعدي وحمالة الحطب قناة الجزيرة اليهودية علنآ دون حياء أو خوف أو وجل، متجاوزين بذلك الدستور والأعراف والتقاليد وكل ما هو عقلاني، وضاربين بكل تضحيات الشعب عرض الحائط ناسين او متناسين أن الشعب اليمني العظيم لا يمكن أن يفرط بمكتسباته قيد أنملة مهما أشتد سواد الليل وتأمر عليه المتأمرون..! أن شعبنا اليمني العظيم قد آفاق من سباته فجر26 سبتمر و14 أكتوبر و22 من مايو، وأعتقد بما لا يدع مجالآ للشك أن ثلاث هزات متتاليه بمقدورها أن تصحي الأموات من قبورهم فما بالنا بشعب عظيم كشعب اليمن ناهيك عن المؤامرات والدسائس ضد الجمهورية والوحدة والديمقراطية والتي تكسرت على إرادة وواعي هذا الشعب المثخن بالجراح والذي يستكثر عليه المشترك أن يعيش في سلام بممارسته أعماله الشيطانيه في صب الملح على الجروح وذر الرماد في العيون والهدف السلطة وليذهب الجميع إلى الجحيم.. وبالعوده إلى مابدانه سابقآ الحوار وما ادراك ما الحوار فلقد بح صوت الرائيس علي عبد الله صالح حفظة الله وكل الخيرين من سياسين وكتاب ومثقفين وفنانين ومتعلمين وانصاف متعلمين وحتى الاميين من تحكيم العقل وجعل مصلحة الوطن فوق كل المصالح الخاصة والانانية الضيقة، ولكن كما قال سعد زغلول "ما فيش فائدة فالحوار معهم كحوار مع من تريد له الحياة ويريد لك الموت"! الرئيس همه المواطن والوطن- كل الوطن- بسماه وأرضه وطوله وعرضه، وهم همهم الكرسي بمكانته وقدره..! الرئيس يعمل في النهار على مرأى ومسمع من العالم أجمع لينتشل السفينة من الغرق والآبحار بها إلى بر الأمان وهم يعملون في الليل ومن خلف الكواليس في بث سمومهم وتجميع سحرتهم وتوزيع الادوار عليهم ليشعلوا الحرائق في كل مكان.. الرئيس يقووووووول بملء فمه هناك ثوابت وطنية لا يجوز المساس بها مهما اختلفنا وبعدها تعالوا نتحاور على كل شي، وهم يتهربون من هذا الاستحقاق ويمارسون لعبة صب الزيت على النار ويتباكون على هذا المواطن والوطن وانه في خطر محدق، وبالتالي لا بديل ولا منقذ لهذه البلاد غيرهم.. وهنا المشكلة بعينها.. كيف تحاور من أعينهم صوب الكرس فقط..!؟