اقترحت إيران السبت إنشاء هيئة دولية مستقلة للتخطيط والإشراف على نزع الأسلحة النووية وأخرى لمراجعة معاهدة الحد من الانتشار النووي. ودعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى إبعاد الولاياتالمتحدة من هاتين الهيئتين بدعوى انتهاكها الاتفاقيات الدولية في هذا المجال.
وقال نجاد في كلمة ألقاها بافتتاح مؤتمر دولي في طهران بشأن الطاقة النووية تحت شعار "الطاقة النووية للجميع" إن نصف مخزونات السلاح النووي في العالم موجود في الولاياتالمتحدة ويستمر إنتاجه بحجة الردع.
ويشارك في المؤتمر ممثلو ستين دولة من بينها الصين وروسيا وفرنسا وعدة منظمات دولية وغير حكومية.
وانتقد نجاد في هذا الإطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي "قامت بنشر عشرات التقارير ضد الدول التي لا تمتلك أسلحة نووية، في حين إنها لم تنشر حتى الآن أي تقرير عن الترسانات النووية الأميركية".
ضغط سياسي واعتبر أن الوكالة الدولية أصبحت "وسيلة للضغط السياسي" يتم استخدامها ضد البلدان غير النووية.
وطالب في هذا الإطار بتعليق عضوية الدول التي تمتلك أسلحة نووية والدول التي تهدد باستخدامها من الوكالة الدولية.
ورغم ذلك نقلت رويترز عن مندوب إيران لدى الوكالة علي أصغر سلطانية قوله إن طهران ستواصل تعاونها مع الوكالة رغم العقوبات الأممية المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي.
ويعقد المؤتمر الذي يستغرق يومين، بعد أيام من قمة عن الأمن النووي في واشنطن انتقدتها إيران التي تواجه حزمة عقوبات رابعة بسبب برنامجها النووي.
وسبقت كلمة نجاد رسالة لمرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي قال فيها إن استعمال الأسلحة النووية محرم في الإسلام.
وندد خامنئي بما وصفه "أكاذيب" الولاياتالمتحدة التي اعتبرها "المجرم النووي الوحيد في العالم" التي تتهم إيران بالسعي لحيازة الأسلحة النووية.
وفي نفس الإطار وجه وزراء خارجية لبنان وسوريا والعراق انتقادات مشتركة لحيازة إسرائيل أسلحة نووية لاتكشف عنها.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وزير الخارجية السوري وليد المعلم قوله في كلمة بالمؤتمر "إن التهديد الرئيسي في المنطقة هو إسرائيل التي تتوفر على رؤوس حربية نووية".
ويأتي المؤتمر بينما تحاول الولاياتالمتحدة أن تمرر قبل نهاية الشهر الجاري مشروع قرار يفرض حزمة عقوبات رابعة على إيران بسبب برنامجها النووي الذي تقول دول غربية إن هدفه تصنيع القنبلة الذرية، وهو ما تنفيه السلطات الإيرانية. المصدر: وكالات