حصلت منظمة "ديا" على دعم لمشروعها الحالي في اليمن، حيث تم التوقيع يوم أمس على اتفاقية بين كل من ممثل المنظمة السيد ماثيو كيرليرو والسفير الفرنسي جوزيف سلفا، بحضور سفير الاتحاد الأوروبي السيد ميكيليه سيرفونيه والأخ محمد أحمد الحاج الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة تعز وشركاء ديا من الجمعيات المحلية التي تمثل المهمشين. تأتي هذه الاتفاقية في إطار الدعم الممنوح للمنظمات من قبل الصندوق الاجتماعي الفرنسي للتنمية، حيث تعد" ديا" إحدى المنظمات التي حصلت على دعم الصندوق نظرا لنجاح مشاريعها واستحواذها على ثقة المانحين. وقبل التوقيع على الاتفاقية عقد لقاء بمقر المنظمة تم خلاله اللقاء العديد من الكلمات؛ حيث افتتح اللقاء السيد ماثيو- ممثل منظمة ديا- الذي رحب بسفيري فرنسا والاتحاد الأوروبي والأمين العام للمجلس المحلي بتعز وأيضا بشركاء ديا من الجمعيات المحلية "جمعية الوادي الجديد وجمعية المستقبل وجمعية الوفاء"، وأكد في كلمته على أن ديا لا تستطيع أن تعمل بدون شركائها من السلطات المحلية والجمعيات الشركاء. وأشار إلى أن المشروع الذي تم دعمه من السفارة الفرنسية يقوم على ثلاثة محاور رئيسية الأول يقوم على متابعة وتقوية أعمال التطوير التنظيمي للشركاء والثاني يرتكز على اقامة أنشطة تعليمية وبشكل خاص أنشطة مبتكرة للتعليم غير النظامي فيما أكد بأن النتيجة الثالثة تهدف إلى توعية مجتمعات المهمشين بهدف جعلهم يستفيدوا من حقوقهم الأساسية. كما قدم رؤساء الجمعيات كلمات أشارت في مجملها إلى عمق الشراكة مع ديا وأهمية استمرار عمل المنظمة مع الفئات المهمشة كون ديا المنظمة الوحيدة التي تعمل معهم كما أشاروا إلى المجالات المختلفة التي عملت ديا معهم مثل تحسين الأوضاع التعليمية والصحية والاقتصادية بالإضافة إلى أنشطة الدمج الاجتماعي للمهمشين وعبروا عن تطلعاتهم إلى تنفيذ مشاريع جديدة في المستقبل وخاصة في مجال إعادة الإسكان للمهمشين، حيث قالوا بأن مثل المشاريع ستعمل على تحسين الأوضاع البيئية والصحية والتعليمية وستمنح المهمشين الاستقرار السكني. من جانبه، أكد الأخ محمد احمد الحاج أمين عام محلي تعز- في كلمة ألقاها- على عمق الشراكة بين محافظة تعز ومنظمة ديا مشيدا بمشاريع ديا منذ عام 1999م، خاصة المشاريع المائية في مديرية المخا ومشاريع تحسين أوضاع الفئات الأشد فقرا حيث قال إننا نقدر جهود" ديا" وعملها في اليمن حيث وأنا شخصيا من المطلعين عن قرب عن أنشطة المنظمة وأكد بأن محافظة تعز سيتقدم كافة التسهيلات لإنجاح مشاريع المنظمة. أما سفير فرنسا جوزيف سلفا فقد عبر عن سعادته لزيارة ديا للمرة الثانية، وعن لقائه بممثلي جمعيات المهمشين، وأشار إلى تحسن أنشطة ديا ووضع شركائها وتحسن مجتمع المهمشين من خلال النتائج التي تحققت في الميدان كما أشار إلى التنسيق الفرنسي الأوروبي في هذا التعاون في دعم منظمة ديا وان دعم ديا يأتي في إطار الصندوق الاجتماعي للتنمية الفرنسي الذي سيقدم دعمه أيضا لخمس منظمات غير حكومية بمبلغ 152000يورو وتنمى لديا النجاح في هذا المشروع الجديد. فيما قال سفير الاتحاد الأوروبي ميكيليه سيرفونه في كلمته: إنني حضرت لزيارة ديا للتعرف عن الأنشطة التي تنفذها منظمة ديا ومناطق العمل المستهدفة، وعبر عن سعادته لما شاهده من أنشطة ميدانية تهدف في مجملها إلي تحسين أوضاع الفئات المهمشة. هذا وقد قام السفير الأوروبي بجولة ميدانية لمنطقة سائلة سوفتيل حيث اطلع على المشاريع الصغيرة التي تمتلكها النساء المهمشات وزار بعد ذلك محوى زيد الموشكي واطلع على عملية إنشاء شبكة صرف صحي في المحوى الذي يعيش فيه اكبر تجمع سكني للمهمشين بتعز حيث يأتي هذا المشروع في إطار خطة العمل الخاصة بتحسين أوضاع المهمشين في المجال الاقتصادي والبيئي التي تم توقيعها بين ديا والمجلس المحلي لمنظمة ديا. إلى ذلك، قام السفير أيضا بزيارة مدرسة الصديق بمديرية القاهرة، واطلع على نشاط فصول دروس التقوية للطلاب المهمشين والمكتبة المرئية لتوعية الطلاب بالمدرسة حيث هذه الأنشطة تهدف في مجملها إلي تشجيع الطلاب المهمشين على الالتحاق بالمدارس وتحسين تحصيلهم العلمي. في ختام اللقاء قامت جمعية الوادي الجديد بمنح السفير الفرنسي وسفير الاتحاد الأوروبي ومحافظة تعز شهادات تقديرية تعبيرا عن الدعم لمجتمعات المهمشين وأنشطة الجمعيات بشكل عام. رافق السفير الفرنسي خلال زيارته لمنظمة ديا كل من مانون رولسان الملحقة الثقافية ودمينيك انويل ملق التعاون الفني وماريون سوريل المكلفة بمهمة المجتمع المدني. جدير بالذكر بأن ديا لديها لمشاريع حالية بمحافظة تعز مشروع الدمج الاجتماعي الاقتصادي للمهمشين بتمويل الاتحاد الأوروبي والسفارة الفرنسية، ومشروع الأمن الغذائي لمجتمعات الصيادين والمجتمعات الساحلية بمديرية المخا بتمويل من الاتحاد الأوروبي.