باتصال هاتفي قد تطلب طعاماً لضيوفك، أو سيارة أجرة، أو أي خدمة أخرى؛ لكن أن تطلب بنكاً فذلك ضرب من أطغاث الأحلام.. إلاّ إن كنت في صنعاء وتحمل بطاقة البنك التجاري اليمني، فبهمسة واحدة على أزرار جوالك يأتيك البنك حيثما كنت، ويلبي كل طلباتك- كما لو كنت سلطان زمانك..! فقد حقق البنك التجاري اليمني إمتيازاً نوعياً بابتكار (صرّاف آلي متنقل) محمول على سيارة "فورد" مجهزة بأحدث تقنيات الاتصال (GPRS)، تقدم خدمات صيرفية وبنكية لعملاء البنك حيثما كانوا من أرجاء العاصمة، ومتى ما رغبوا باستدعائها من ساعات النهار، ودون تقاضي فلساً واحداً مقابل هذه الخدمة، التي تتفرد بها العاصمة اليمنية صنعاء عن سائر عواصم دول المنطقة، والتي حققت نجاحاً منقطع النظير، لا يقل شأواً عن النجاح الذي حققته تجربة (البنك الجوال) التي كتبت عنها "نبأ نيوز" في خبر سابق. الأستاذ محمد متاش- مدير التسويق بالبنك التجاري اليمني- أوضح ل"نبأ نيوز": أن خدمة الصراف الآلي المتنقل (ATM Mobile) هي بمثابة امتياز يمنحه البنك لعملائه، فيوفر لهم الجهد، والوقت، والشعور بالأمان أينما تنقلوا من أرجاء العاصمة، لأنه صراف يتجول في الشوارع، ورهن إشارتهم متى ما اقتضت حاجتهم إليه، مشيراً إلى أن الصرّاف الآلي المتنقل لا يقدم خدماته للأفراد وحسب، بل أيضاً للشركات والمؤسسات والهيئات المختلفة التي هي اليوم المستفيد الأكبر منه بحكم حجم تعاملاتها المالية اليومية وتنوعها. وقال: أن من بين ما يقوم به الصراف المتنقل اليوم هو توزيع المرتبات للموظفين، حيث ينتقل إلى مقرات عملهم ويقوم بالصرف طبقاً للبيانات التي تغذيه بها جهة العمل.. كذلك في حال وجود مهرجانات أو فعاليات جماهيرية، أو مواسم تسوق وما شابهها يكون متواجداً لتلبية متطلبات عملائه؛ منوهاً إلى أن خارطة حركة الصرّاف ليست ثابتة، وإنما متغيرة طبقاً لمقتضيات النشاط البشري والاقتصادي، فالادارة تحرص على أن يكون قريباً ومتواجداً حيثما نعتقد أن عملائنا قد يحتاجون لخدماته، وبالتالي فإن هناك خطة عمل يومية تمليها علينا حركة السوق والنشاط البشري. وأشار إلى أنه من الخدمات التي يوفرها الصرّاف الآلي المتنقل: السحب النقدي السريع، السحب النقدي العادي، الاستعلام عن الرصيد، الحصول على كشف حساب مختصر، طلب الحصول على كشف حساب مفصل، طلب دفتر شيكات، تغيير الرقم السري للعميل، التحويل من حساب إلى آخر لنفس العميل، الاستعلام عن أسعار العملات، وعن أسعار الفوائد في البنك، وشراء بطاقة إعادة شحن الهاتف السيار، وغيرها. ويؤكد السيد متاش: أن النجاح الكبير الذي حققه البنك بهذا الانجاز الفريد حفز إدارة البنك على وضع الخطط والبرامج للتوسع بالتجربة ونقلها إلى عدد من المحافظات خلال الفترة القادمة؛ مشدداً على أن سياسة البنك تتجاوز الأطر التقليدية للعمل المصرفي، وتحرص دائماً على مواكبة ثقافة العصر وتقنياته، وتحديث آليات وبرامج العمل على النحو الذي يسهم في تعزيز الدور التنموي للبنك كمؤسسة وطنية يمنية تستشعر مسئولياتها تجاه المجتمع؛ لافتاً إلى ما تنامى من وعي لدى الأفراد من خلال تعاملهم مع تقنيات الصراف الآلي، والأهمية المترتبة عن ذلك في تحديث أنماط الحياة اليمنية. وقال: أن خدمة الصراف الآلي المتنقل غير مربوطة شبكياً، بل أنها تعتمد على تقنية (GPRS)، وهذا بحد ذاته مثل طفرة نوعية غير مسبوقة حققنا من خلال استخدامها المتقن سجلاً جيداً، الأمر الذي استحق عليه البنك التجاري اليمني جائزة مؤسسة (بانكر Banker) العالمية لعام 2008م، ثم تكرر فوز البنك بالجائزة ذاتها لعام 2009م ليتبوأ صدارة بنوك الشرق الأوسط.. مؤكداً: أن طموح إدارة البنك بلا حدود، ولن تتوقف عند مستوى الانجاز الذي حققته طالما هناك المزيد الذي يمكن تقديمه للعملاء، وطالما نمتلك خبرات مهنية خلاقة قادرة على الابتكار والتطوير.
جدير بالذكر، أن خدمة (البنك الجوال) و(الصراف الآلي المتنقل) ينفرد بهما البنك التجاري اليمني ليس فقط على مستوى السوق المالية اليمنية، بل على مستوى المنطقة بالكامل، وهو ما يمنح صنعاء الريادة في خدمة العملاء. اقرأ أيضاً على نبأنيوز: البنك الجوال- مغامرة كسبها البنك التجاري اليمني وبصدد توسيعها