تقدم الدكتور ياسين سعيد نعمان- الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني- اليوم بطلب لوزير الداخلية اللواء رشاد العليمي لرفع الحراسات التي كانت وزارة الداخلية وضعتها حول منزله حفاظاً على حياته بعد تداعيات ما تردد من وجود تهديد يستهدف شخصه. وأكد مصدر أمني بوزارة الداخلية ل"نبأ نيوز": أن وزير الداخلية استدعى اليوم الدكتور ياسين سعيد نعمان للإستعلام منه حول حقيقة التهديد الذي تعرض له ، والذي صدر به بيان إدانة من الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني أمس، فشرح للوزير أن الأمر يتعلق بحوار أجراه معه نبيل الكميم- مراسل "الراية "القطرية"، الذي قام بتحريف بعض العبارات فيه – بحسب قول الدكتور ياسين- وانه تواصل معه بغرض تصحيح الخطأ، إلاّ أن المراسل رفض وتعنت في إدعائه بأن ما نشره كان صحيحاً ومسجلاً على شريط، الأمر الذي تطور الى التفوه بعبارات تهديدية من قبل المراسل بحق أمين عام الحزب الاشتراكي. وأضاف المصدر الأمني: أن الدكتور ياسين أوضح لوزير الداخلية أنه رفض رفع شكوى بذلك الى الجهات الأمنية، واعتبر الأمر مهنياً ، لذلك اكتفى بالتواصل مع نقابة الصحافيين وتقديم شكوى لمجلسها ضد الصحافي نبيل الكميم. مؤكداً أن الدكتور ياسين طلب من اللواء العليمي رفع الحراسات التي وضعتها الداخلية حول منزله. وكانت "نبأ نيوز" اتصلت بالدكتور عيدروس النقيب – رئيس الكتلة البرلمانية للاشتراكي- والذي أكد أن الأخ الأمين العام للحزب الاشتراكي تعرض لتهديد من قبل الزميل نبيل الكميم على خلفية حوار صحافي أجراه مع الدكتور ياسين ونشره في "الراية" القطرية بعد طول انتظار، رغم أن الأمين العام أكد عليه بضرورة إطلاعه على النص المكتوب للحوار فبل نشره إلاّ أنه نشره دون العودة له. وأضاف النقيب: أن الدكتور ياسين سعيد نعمان اتصل بالمراسل ليعاتبه على تحريف ما ورد ويطالبه بالتصحيح فرد عليه الأخير بأنه فهمها على النحو الذي نشرت عليه وأنه لديه الشريط ومستعد أن يأتي به اليه، فوافق الدكتور على ذلك وطلب منه إحضار الشريط. وأشار النقيب الى أن ماتم تحريفه هو عبارة "بعد حرب 1994م" إذ أوردها المراسل بصيغة "بعد حرب الدفاع عن الوحدة"، منوهاً الى أن الحزب الاشتراكي له فهمه الخاص للقضية ، وأن الاشتراكيين يعتقدون أن الحرب "كانت خطأ تاريخي يتحمل مسئوليته كل من اشترك فيها".. أما العبارة الثانية فهي "أن هناك تيار إنفصالي داخل الحزب الاشتراكي يدعو لإصلاح مسار الوحدة" وهذا ما لم يقله الدكتور ياسين.. وقال النقيب: أن المراسل رد على الدكتور قائلاً "أنا أضفت العبارة من عندي من أجل أن أطلعك وحدوي"! واستطرد : بعد ساعات من ذلك الحديث بين الدكتور ياسين والمراسل وفي وقت متأخر من الليل "اتصل الكميم ليشتم الدكتور ياسين واللقاء المشترك ويقول له أنتم انفصاليين ، وكذا، وكذا"، ورغم طلب الدكتور عدم معاودة الاتصال إلاّ أنه ظل مصراً على الاتصال بين حين وآخر على التلفون العائلي. وأضاف: أن الدكتور ياسين فوجئ بأن هناك من يخبره "بأن زوجة الكميم اتصلت ببعض زملائه الصحافيين وطلبت منهم أن يدركوا زوجها لأنه حمل الكلاشنكوف وخرج مع الولد يستهدف الدكتور ياسين". هذا وأشار الدكتور النقيب الى أن الأمين العام كان معترضاً على إصدار بيان من قبل الحزب إلاّ أن الحزب أصر على ذلك . يشار الى أن الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني أصدرت مساء الاثنين بياناً أدانت فيه محاولة استهداف الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني رئيس مجلس النواب الأسبق. واعتبرت الأمانة العامة في بيانها -حصلت "نبأ نيوز" على نسخة منه- إن ما حدث للأمين العام من تهديد إنما يعكس التأثير السلبي للدعاية الرسمية التي تحرض ضد أحزاب المعارضة ورموزها القيادية وتجسيد لثقافة الإقصاء والتخوين التي درجت عليها هذه الأجهزة، وذهب ضحيتها خيرة سياسيي ومثقفي الوطن. وحملت الأمانة العامة السلطة مسؤولية الحفاظ على حياة الأخ الدكتور ياسين سعيد نعمان، مجددة التأكيد بأن محاولة النيل من رمز سياسي وطني بقامة ومكانة د.ياسين تمثل استهدافاً للاستقرار السياسي والاجتماعي. وأضاف البيان: أن مثل هذه الممارسات الاقصائية تجاه المعارضين السياسيين والتلويح بتهديد حياتهم لن تثني حزبنا ونشطاء الحياة السياسية عن مواصلة النضال السياسي السلمي دفاعاً عن حقوق وحريات الناس، وترسيخاً للقيم الديمقراطية. ووصف البيان محاولة استهداف ياسين بالعمل الجبان داعياً: بكافة أعضاء الحزب وكوادره وأنصاره وكل القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني برفع درجة الوعي واليقظة ومجابهة كل المخاطر التي تحاول النيل من الشخصيات السياسية الوطنية على حد تعبير البيان والعبث بأمن واستقرار البلاد.