بعد تداعيات حرب ضروس تجحفلت لها أقوى ستة أحزاب يمنية معارضة في خندق واحد ضد شخص صحافي واحد اتهمه أمين عام الحزب الاشتراكي بتحريف عبارات في حوار أجراه معه، فيما اتهمه حلف "اللقاء المشترك" بمحاولة اغتيال الدكتور ياسين نعمان بالقنابل وبصحبة مسلحين.. أشهر الزميل نبيل الكميم – مراسل الراية القطرية- شريط التسجيل الذي وثق فيه الحوار ، لإسقاط مبررات "الإطاحة برأسه"- في "حرب تاريخية" توحد فيها الاشتراكيون والإسلاميون والقوميون ضد رجل واحد- ووزعه على نقابة الصحافيين اليمنيين، ووسائل الإعلام المختلفة، مرفقاً بمسودة الحوار، ورسالة يوضح فيها ما حدث ، ويتهم الحلف المناوئ بالسعي لتصفيته، ويحكّم زملاء المهنة في الفصل فيما تم اتهامه فيه. واستهل الكميم رسالته – حصلت "نبأ نيوز" نسخة منها- بإحاطة علم زملائه بتعرضه "لحملة استهداف واتهامات، ومرامي لا يعلم سوى الله ما تخفي من مسعى "، قال أنها لتوريطه في قضية سياسية لا ناقة له فيها ولا جمل". وسرد تفاصيل ما دار بينه وبين الدكتور ياسين سعيد نعمان – الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني- وكيف تطورت الأحداث الى ما آلت عليه من تداعيات، متهماً الدكتور نعمان ب"بتوجيه شتائم وألفاظ غير أخلاقية لا تليق بزعيم حزب" لشخصه.. (نبأ نيوز) تنشر النص الكامل لرسالة الزميل نبيل الكميم – مراسل صحيفة "الراية" القطرية- فيما يلي: بسم الله الرحمن الرحيم الأخوة الزملاء أعضاء مجلس نقابة الصحافيين اليمنيين الأخوة الزملاء رؤساء تحرير الصحف الأخوة الزملاء أعضاء نقابة الصحافيين....... المحترمون جميعاً تحية اعتزاز وبعد :- أرجو الإحاطة الى تعرضي لحملة استهداف واتهامات تخفي نوازع ومرامي لا يعلم سوى الله ما تخفي من مسعى، وهو توريطي شخصياً في قضية سياسية لا ناقة لي فيها ولا جمل وذلك على خلفية نشر حوار مع الأستاذ الدكتور ياسين سعيد نعمان أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني أجريته معه لصحيفة "الراية " القطرية. وهنا أضعكم في صورة ما حدث بالنسبة للمقابلة التي أجريتها مع الدكتور ياسين – وذلك كما يلي: -- اطلع الدكتور ياسين على نص المقابلة قبل إرسالي لها ونشرها وذلك حين التقيت به في منزله ولم يحذف من مسودتها سوى ثلاث كلمات- وكانت هذه هي المرة الثانية التي اطلع شخصية سياسية أو حكومية أو اجتماعية على مقابلة أو حوار صحافي أجريته معها – حيث كانت المرة الأولى مع الأستاذ الشهيد جار الله عمر- عام 1997م، والمرة الثانية مع الدكتور ياسين. الذي روى لي نكتة عندما كنت أقرأ عليه مسودة الحوار- حيث قال لي هل هذا الكلام أنا قلته – بعد نشر المقابلة – الحوار- تلقيت اتصالا من أحد الزملاء أخبرني فيه بان الدكتور ياسين لديه بعض التحفظ على ما نشر في المقابلة- فأخبرت الزميل- بأنني مستعد لنشر أي تعليق أو تعقيب للدكتور ياسين في الجريدة- وكان ذلك مساء السبت – وفي يوم الأحد 9 أبريل الجاري تلقيت اتصالاً آخراً من أحد الزملاء والذي طلب مني أن اتصل بالدكتور ياسين .. وقبل أن اتصل به تلقيت اتصالا من الدكتور ياسين- في تمام الساعة الثانية والنصف ظهراً.. وكنت وقتها أتناول الغداء- وحينما علم بذلك قطع المكالمة وقال نتواصل بعد أن تكمل غداءك.. -- بعد ذلك وفي الساعة الثالثة عصراً اتصلت بمنزل الدكتور بمنزل الدكتور ياسين حيث فوجئت بأنه قد بادرني بالهجوم قائلاً : بان الحوار الذي أجريته معه أعد في – مطابخ خاصة- وأنه لم يتحدث معي حول القضايا التي تضمنها الحوار وباني نشرت على لسانه ما لم يقوله في المقابلة – الحوار- وبان هناك من حذره من إجراء حوار معي – وباني قد أخليت بالمصداقية والمهنية الصحافية الى آخر ذلك من اتهام. ومع ذلك ولتقديري واعتزازي بشخصية الدكتور ياسين ومكانته فقد حرصت على تهدئته- وقلت له بأن الحكم بيننا هو ( الشريط – الكاسيت- المتضمن نص الحوار- المقابلة- وباني مستعد أن أنسخ له نسخة من الشريط – الكاسيت- وإذا حدث ووجد أني قد بترت أو أضفت كلمة أو حرف لم يقله في المقابلة فاني مستعد أن تقطع أصابعي. وأن الحكم في ذلك هو ما في الشريط ونص المقابلة – الحوار- الذي نشرته الراية – وأعادت عدة صحف ومواقع نشره- وكان ذلك ما اتفقنا عليه. -- وفي الساعة السابعة مساء الأحد – وبعد أن نسخت الشريط – المتضمن الحوار مع الدكتور ياسين – اتصلت الى منزله- لسؤاله هل يريد أم أوصل إليه نسخة من الشريط الى منزله وقتها- كما اتفقنا- أو أن أوصله صباح الاثنين – حيث فوجئت بالدكتور ياسين بأنه في حالة انفعالية اكبر من تلك التي كان عليها حين اتصلت به عصراً.حيث قال لي أن كل ما جاء في المقابلة – لم يتحدث به ولم يدل بأي حديث – وأن الحوار مفبرك- عندها قلت له إذا كان ينفي ذلك وهو موجود بصوته في الشريط فأين المصداقية إذن.. وكررت التأكيد بأن الحكم هو نص الحوار- الموجود بالكاسيت ومسودة الحوار التي عرضتها عليه – وبالإمكان اللجوء لنقابة الصحافيين أو لأي طرف يريده لإزالة اللبس الذي لديه. -- بعد نحو نصف ساعة من ذلك الاتصال- مساء الأحد- تلقيت اتصالا من الدكتور ياسين والذي تضمن توجيه شتائم وألفاظ غير أخلاقية لا تليق بزعيم حزب لي حيث بادرت بعدها الى إبلاغ عدداً من الزملاء بذلك والذين طلبوا مني التريث ووعدوا ببحث الأمر مع الدكتور ياسين. -- عصر ومساء الاثنين فوجئت بأن رأسي مطلوب- من خلال أخبار وبيانات استنكار وإدانة (( وكان مراسل صحيفة "الراية القطرية بصنعاء" نبيل الكميم هدد السبت الماضي بتفجير منزل د. ياسين سعيد نعمان بالقنابل وخرج مصطحباً عدداً من المسلحين باتجاه الأمين العام للحزب الاشتراكي قبل أن توضح العمليات التابعة لوزارة الداخلية أنها أوقفته، وحتى الآن لم يتأكد ما إذا كانت الأجهزة الأمنية قد باشرت التحقيق معه أم لا")) نص ما ورد في موقع الاشتراكي نت ، وناس برس، ومواقع أخرى. -- لتهدأ اللعبة بعد ذلك وينشر موقع الصحوة نت اليوم الثلاثاء ما نصه (( كشفت الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني عن محاولة لاستهداف حياة الدكتور ياسين سعيد نعمان أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني. وأكد مصدر في الأمانة العامة ل"الصحوة نت" أن شخصاً توجه أمس الى بيت الدكتور ياسين وحاول تفجير قنابل يدوية وهدد باغتيال الدكتور ياسين شخصياً إلاّ أنهم تمكنوا من الإمساك به)). الأخوة الزملاء من خلالكم أرجو الاطلاع واطلب منكم أن تكونوا محكمين – فيما تعرضت له من إساءة واستهداف بالتصفية- أخذت منحى أكبر من قدرتي على مواجهتها- وأخيراً الحكم هو شريط الكاسيت المتضمن نص الحوار مع الدكتور ياسين سعيد نعمان(مرفق نسخة منه لكم) وكذا مسودته التي عرضتها عليه قبل إرسالي للحوار ونشره في جريدة الراية القطرية ، وذلك ما أبلغت به نقابة الصحافيين اليمنيين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. نبيل سيف الكميم عضو النقابة 11/ أبريل/ 2006م