أكد الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني أنه سيخوض الانتخابات الرئاسية والمحلية بفعالية كبيرة باعتبارها استحقاقاً وطنياً، وأن دعوة المقاطعة لا تمثل سوى رأي أقلية تحت مبرر عدم إعطاء شرعية للحاكم الآن، مبدياً استغرابه وعدم فهمه لرأي المقاطعة، مشبهاً قيادات بعض الأحزاب اليمنية ب"أصنام وديناصورات" جراء طول بقائها في رأس القيادة. وذكر الدكتور ياسين سعيد نعمان: "بالنسبة لنا في الحزب الاشتراكي اليمني فان التوجه العام لدينا هو ان الحزب جزء من العملية السياسية في اليمن ولذلك فان الحزب سيخوض الانتخابات بفعالية كبيرة - والمهم لدي الحزب هو توفر ضمانات انتخابية تسمح بإجراء انتخابات حرة وديمقراطية ونزيهة"، مؤكداً :" ان الحزب الاشتراكي حزب وحدوي نشأ تاريخياً وهو يتبني قضية اليمن والوحدة اليمنية باعتبار ان هذه القضية الوطنية تمثل شرعية وجودة السياسي - سابقاً وحتي الآن". وحول قيادته لحركة التجديد داخل الحزب، كشف الدكتور نعمان:" أننا في الحزب الاشتراكي اليمني وكذا في جميع الأحزاب السياسية في اليمن بأن ظهورنا وتأسيسنا كأحزاب قام علي أسس رؤى تقليدية كانت تقوم علي أساس أيديولوجي عقائدي قائم في الغالبية علي إقصاء بعضها البعض كأحزاب وفي ذات الوقت فإنها في داخلها تتمسك بالقيادة التاريخية لها حتى تحولت معظم قيادات تلك الأحزاب الى أصنام وديناصورات وما يشبه المقدسات التي لا يستطيع أحد أن يزحزحها من مكانها"، محملاً تلك الحالة مسئولية تراجع أداء الهيئات داخل الأحزاب. كما تطرق الدكتور ياسين سعيد نعمان الى دوافع مبادرة الإصلاح السياسي لأحزاب اللقاء المشترك، قائلاً:" أن الضرورة والواجب الوطني قد أملت علي أحزاب اللقاء المشترك للمعارضة بأن تقدم مشروع الإصلاح السياسي والوطني والذي اتفقت عليه علي الرغم من اختلافها العقائدي والأيديولوجي وقال أن التقارب الحادث بين الاشتراكي اليمني والتجمع اليمني للإصلاح هو مؤشر علي تجاوز الأحزاب السياسية اليمنية وبالذات تلك التي نشأت علي أسس عقائدية لمرحلة العداء التي كانت قائمة فيما بينها معتبرا أن هذا التقارب يتم تحت مظلة حماية الديمقراطية وتعزيزا للحريات وهامشها المتاح". وتناول أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني الكثير من المحاور الوطنية الحساسة في حوار شامل ل"الراية" القطرية أجراه الزميل نبيل الكميم، تعيد "نبأ نيوز" نشره في نافذة ((تحقيقات وحوارات)).