تمكن أربعة أشخاص من جماعة إسلامية متشددة ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام بحقهم في السودان بتهمة قتل أمريكي كان ضمن عداد مجموعة إنسانية وسائقه من الفرار خارج سجنهم الجمعة، الأمر الذي أثار غضب الخارجية الأمريكية التي قالت إنها تتوقع من الحكومة السودانية "القبض على الجناة الفارين وتنفيذ العدالة بحقهم." من جهتها، قالت كاتي غرانفيل، شقيقة الضحية الأمريكي بي جي غرانفيل ، الذي قتل مع سائقه عبالرحمن رحمة، إنها تلقت نبأ الفرار من محامي العائلة الذي أعلمها بأن المحكومين فروا بعد قتلهم أحد رجال الشرطة، بينما قالت الشرطة السودانية إنها أطلقت عمليات بحث واسعة لاسترداد الفارين. وذكر بيان للشرطة السودانية أنه عند الساعة الساعة الثانية والنصف من صباح الجمعهةاشتبهت قوات الشرطة بنقطة ارتكاز معبر أبو حليف جنوب غرب مدينة أمدرمان في عربة تايوتا لاندكروزر، وحاولت إيقافها، إلا أن سائق العربة لم ينصاع للتوجيهات مما دعا الشرطة لمطاردتها. وتابع بيان الشرطة أن من كانوا في السيارة بادروا بإطلاق النار على الشرطة، الأمر الذي أدى إلى مقتل السائق، وتبادلت الشرطة معهم إطلاق النار فأصابت إطارات عربة الجناة، إلا أن تعرض عربة الشرطة لحادث مروري أدى لانقلابها. وأضاف البيان أن القوة المطاردة استعانت بقوة شرطة إضافية فتفقدت اثر العربة المشبوهة ووجدتها معطلة بالطريق بسبب الإطارات التي أصابتها رصاصات الشرطة، وقد هرب من كان فيها. وأوضح البيان أنه وبدعم قوة الشرطة وانتشارها تم القبض على سائق العربة الذي ينتمي تنظيمياً لهذه المجموعة وباستجوابه ادلى بمعلومات هامة حول هروب المحكومين. وختم البيان بالقول إن قوات الشرطة المنتشرة بالمنطقة لا تزال تواصل عمليات التمشيط والبحث عن الجناة. وكانت محكمة سودانية قد قضت بالإعدام شنقًا حتى الموت على أربعة سودانيين بتهمة قتل غرانفيل وسائقه ليلة رأس السنة عام 2007، ويعد مقتل جون غرانفيل، أول اغتيال لدبلوماسي أمريكي في السودان منذ عام 1973.
وكانت جماعة سودانية "متشددة"، تطلق على نفسها اسم "أنصار التوحيد"، قد أعلنت مسؤوليتها عن مقتل غرانفيل، في يناير/ كانون الثاني 2008. وقالت الجماعة في بيان نشرته بعدة مواقع على الانترنت: "قام جنود التوحيد بتنفيذ عمليتهم لقتل الدبلوماسي الأمريكي جون مايكل غرانفيل، وسائقه السوداني الذي باع نفسه دون مقابل في هذه الحياة الدنيا، في ضاحية الرياض شرقي الخرطوم." يشار إلى أن غرانفيل عمل على الإشراف على تطبيق اتفاق السلام بين الشمال والجنوب، الذي أنهى أكثر من عقدين من حرب أهلية دموية، وفق ما أعلنت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
