قالت مصادر امنية عراقية اليوم الاحد ان انتحاريا هاجم أفرادا بمجالس الصحوة المدعومة من الحكومة اصطفوا لتقاضي رواتبهم بضواحي جنوب غرب بغداد مما أسفر عن سقوط 39 شهيداً على الاقل واصابة 41 اخرين. وقالت الشرطة في محافظة الانبار ان انتحاريا قتل أربعة واصاب ستة في هجوم ثان على اجتماع لقادة مجالس الصحوة بغرب العراق قرب الحدود السورية. ووقع الانفجار الاول خارج قاعدة عسكرية عراقية في منطقة الرضوانية التي تقطنها أغلبية سنية والثاني في القائم بالانبار في الوقت الذي يستمر فيه الجمود السياسي في البلاد في أعقاب الانتخابات العامة التي جرت في مارس اذار ولم تسفر عن فائز واضح ولم يجر تشكيل حكومة جديدة بعد. ويسعى مسلحون اسلاميون "سنة" على صلة بتنظيم القاعدة الى استغلال الفراغ السياسي الناجم عن فشل التكتلات السنية والشيعية والكردية في الاتفاق على حكومة ائتلافية ونفذوا عددا من الهجمات منذ الانتخابات. وفي الرضوانية فجر المهاجم الانتحاري نفسه وسط أفراد من مجالس الصحوة. وقال احد الناجين ويدعي تيسير محسن (20 عاما) في مستشفى المحمودية "كنا أكثر من 85 شخصا متجمعين بثلاثة صفوف عند البوابة الخارجية لمقر الفوج لاستلام رواتبنا. فجأة ظهر شخص وعندما كان يحاول الاقتراب منا حاول احد الجنود منعه لكنه فجر نفسه بالحال قبل ان يصل الينا." وتابع "فقدت الوعي وعندما استيقظت وجدت نفسي في المستشفى". وقال مصدر بوزارة الداخلية ان كل القتلى من أعضاء مجالس الصحوة في حين أن جنديين من بين الجرحى. وقال مصدر امني اخر ان ضابطين بالجيش من بين القتلى. وذكرت الشرطة أن عدد القتلى 39 بينما ذكر مصدر من وزارة الداخلية ان عدد الشهداء 43. وتضارب اعداد القتلي امر شائع في ظل حالة الفوضى التي تعقب اي انفجار. وقال محمد الانباري احد القادة المحليين لمجالس الصحوة ان من المحتمل ان يكون المهاجم من صفوف مجالس الصحوة وصرح "لا نعرف اذا كان الانتحاري من الصحوة ام لا. لم يكن بيننا شخص غريب." واستهدفت سلسلة من الهجمات قادة مجالس الصحوة في المناطق التي تقطنها أغلبية سنية حول بغداد في الاشهر الاخيرة.