عندما نصف او نسرد حقائقاً قام بها اشخاص في خدمة اليمن- ارضاً وانساناً- فأننا لا نمدح، بل نصف ونذكر (الحقيقة كما هي لا كما يريدها الاخرون.. وليس في وصفه أحد مطعون).. كرس كل شيء في حب اليمن.. راحته وسهره، فهو لا يتكلم الا باسم اليمن, مدافعاً عن كل ذرة من ثرى السعيدة يريدها ان تكون سعيدة.. كان ما شاء الله تبارك الرحمن قلماً حبره رائحته عود وزعفران ومسك من أجل اليمن، لا كمثل الاقلام التي رائحتها....!! تجده عطاء لا ينضب حباً لليمن بسهولها وجبالها وهضابها وصحاريها وبحارها وكل شبر فيها... يريد ان تعلو اليمن كقرين البدر في عليائها نجماً مضيئاً.. آه ما احلاها.. فقد اظهر نفائس وكنوز اليمن المخفية الى العالم ليقول لهم (هنا اليمن)..! همزة وصل الشرق بالغرب، ونقطة انطلاق الى اسيا وافريقيا واوربا, اليمن منتصف الارض بين شرقها بغربها بشمالها بجنوبها (هنا اصل الارض).. وجدت ان لا مثيل له في حقل الاعلام اليمني، أخذ هموم اليمني في الداخل والخارج على عاتقه وكانها همومه، نقلها الى المعنيين الذين يغطون في سابع نومه وكأن الامر لا يهمهم.. لا استطيع ان اوصف اكثر لان الكلمات لا تفي حق هذا الرجل، ولا تكريم فخامته يعطيه حقه من حبه لليمن حد الثمالة.. فيظل القلم بكلماته لا يفي حقه، فلا تتنكروا يا اولي الامر لمن قدم ويقدم حباً لليمن ارضاً وانساناً، لان قرارات التقدير والعرفان ليست من ضمن قراراتكم.. فحتى لا نبخس للناس أشيائهم.. اعطوا كل ذي حق حقه.. فوالله ان هذا الرجل خدم السعيدة أكثر منا نحن اليمنيين.. واذكر انني كنت قد زرته في مكتبه حتى غفوت في ساعات متأخرة من الليل، واذ بي أصحو الصباح وأجد الرجل يعمل, والاصيل يحب أصله، وكل عربي يحب أصل العرب (اليمن).. هذا الرجل هو الاعلامي نزار العبادي، لك كل حبي وتقديري.. ......................................................................... * مؤسس اولى منظمات المجتمع المدني لمناهضة الفساد في اليمن (نسكويمن)