انتقلت إلى رحمة الله تعالى المهندسة والباحثة العراقية الدكتورة سلمى الراضي بعد عمر حافل بالعمل الدءوب في خدمة التراث والآثار الإسلامية وصيانتها، حيث أمضت أكثر من عشرين عاماً من حياتها في خدمة اليمن، مستكشفة ومرممة لعدد من المآثر الإسلامية، وفي مقدمتها مدرسة وجامع العامرية بمدينة رداع. التي أمضت 19 عاماً في ترميمها وإعادة تأهيلها وإعادتها إلى ما كانت عليه عند بنائها في عهد السلطان عامر بن عبدالوهاب، وهو ما أهل هذا المعلم الإسلامي اليمني البديع للفوز بجائزة الآغا في العمارة الإسلامية عام 2007م.. وقد عمل إلى جانب الفقيدة في عملية الترميم وإعادة تأهيل هذا المعلم فريق من اليمنيين الذين أصبحوا من الفنيين المهرة في مجال الترميم والصيانة. وأشاد المستشار السياسي لرئيس الجمهورية الدكتور عبد الكريم الإرياني بما حققته الفقيدة في عملية الترميم..وقال: "كانت الفقيدة تعمل بهمّة ونشاط نادرين في ترميم وإعادة تأهيل مدرسة وجامع العامرية، منطلقة من حبها وشغفها باليمن وآثاره ومآثره وباليمنيين ودماثة أخلاقهم".. وأضاف: لقد كانت رحمها الله على مستوى رفيع من العلم والمعرفة بتاريخ اليمن.. سائلاً المولى عز وجل أن يتغمد الله الفقيدة بواسع الرحمة والمغفرة، وأن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان وكان فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية قد منح الفقيدة وسام الثقافة والفنون عقب الانتهاء من المشروع الذي يعتبر إنجازه مفخرةً لها ولكل من عمل فيه باعتبار هذا المعلم التاريخي أحد أهم روائع التراث الإسلامي في اليمن.