أعلنت الخارجية الإسرائيلية عن ترشيح نائب رئيس مركز الأبحاث السياسية فى الوزارة، يعقوب أميتاي، بعد أقل من عام على تعيين يتسحاق ليفانون (65 عاماً) سفيراً لإسرائيل في القاهرة، ليحل محله، بحسب الموقع الإلكتروني ل"إذاعة صوت إسرائيل" مساء أمس. قال سفير مصر السابق في تل أبيب محمد بسيوني حسبما ذكرت صحيفة "الشروق" المصرية : "بالفعل تم الإعلان عن اختيار أميتاي سفيراً جديداً، لكن حتى الآن لم ترسل إسرائيل إلى القاهرة ما يفيد هذا الترشيح". وبحسب الإذاعة الإسرائيلية، التي انفردت بنشر الخبر، فإن السفير الجديد سيباشر مهام منصبه بعد عام، وهو ما أوضحه السفير بسيوني بأن "حركة التنقلات فى السلك الدبلوماسي تعلن قبل تنفيذها بعام". وعن أميتاى الشخصية شبه المجهولة للإعلام العربي، قال السفير المصري السابق فى إسرائيل: "بما أنه نائب رئيس مركز الأبحاث السياسية فى وزارة الخارجية فهو قريب من أجهزة المخابرات، وبينها الموساد (المخابرات الخارجية) وكذلك كل الأجهزة الأمنية"، مشدداً على أن "ما يهم القاهرة هو ألا يتدخل فى شوؤنها الداخلية، وأن يكون شخصاً مقبولا.. وعلى العموم هو لن يصنع سياسة، بل سينفذ سياسة الحكومة الحالية". وعما إذا كان هناك استياء إسرائيلي من السفير الحالي، تساءل السفير بسيوني مستبعداً: "ولماذا تغضب منه الحكومة الإسرائيلية وهو من اليمين المتطرف؟"، مضيفاً في الوقت نفسه أن "ليفانون لم يغضب مصر"، وكان ليفانون قد واجه اتهامات غير رسمية بمحاولة تجنيد مصريين لصالح "الموساد". وكان ليفانون قد خلف السفير شالوم كوين، الذى خدم فى مصر لمدة أربع سنوات متتالية، وجاء تعيين ليفانون بعد رفض مصر تعيين شاؤول كاميسا، أحد المقربين من وزير الخارجية الإسرائيلي المتطرف أفيغدور ليبرمان، المعروف بتصريحاته ومواقفه المعادية للفلسطينيين والعرب عامة.