احتضنت مدينة "فروزلاف" البولندية الأربعاء 13-10-2010 اجتماعا دوليا ضم العديد من سياسيي ودبلوماسيي وخبراء وإعلاميي أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية. وقال أحد المنظمين المحلل السياسي البولندي "بافل سفيبودا" إنهم يريدون أن يصير هذا الاجتماع محفلا دوليا سنويا يناقش مستقبل العلاقات بين أوروبا والولايات المتحدة بمشاركة روسيا. حسب ما ذكرت وكالة الإنباء الروسية "نوفستي" لم يتلاف المشاركون في هذا الاجتماع التطرق إلى العلاقات بين حلف شمال الأطلسي (الناتو) وروسيا. وتضاربت الآراء بين الحذر من اقتراحات روسيا وانتسابها المحتمل إلى عضوية الناتو. وقال الرئيس البولندي السابق "الكسندر كفاسنيفسكي" إن روسيا قد تكون شريكا جيدا للحلف. وفي الوقت نفسه حذر كفاسنيفسكي من مغبة تبني ما اقترحه الرئيس الروسي "دميتري ميدفيديف" لإيجاد تنظيم جديد لحفظ أمن أوروبا، معتبرا أن التنظيم الجديد يمكن أن يؤدي إلى تهميش دور الحلف في العالم. وليس هذا فقط، بل لم يستبعد الرئيس البولندي السابق إمكانية أن تفقد بلدان أوروبا الشرقية مظلة الناتو الأمنية في حال تبني الرؤية الروسية. ووافقه على ذلك وزير الدفاع الأستوني "ياك آفيكسو" حيث قال إن روسيا تريد أن تكون شريكا متميزا في حين لا يزال غالبية الروس يعتبرون الناتو تنظيما معاديا. وبدوره وصف الجنرال الأمريكي "جيمس ستافريديس"، قائد قوات الناتو والقوات الأمريكية في أوروبا، روسيا "بالشريك الهام واللاعب السياسي الذي يجب أن نحترمه"، وقاله إنه سيحاول فهم جميع ملاحظات الروس عندما سيزور موسكو في تشرين الثاني.