غسل 200 مليون شخص من مختلف أنحاء العالم -بينهم تلاميذ وآباء ومعلمون ومشاهير ومسؤولون حكوميون- أياديهم باستخدام الصابون أمس الجمعة 15 تشرين أول، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لغسل الأيدي. ووفقاً لوكالة "يو بي آي" فقد أكدت الأممالمتحدة على أهمية غسل اليدين وإسهامه في إنقاذ الملايين من البشر حول العالم. ويهدف اليوم العالمي لغسل الأيدي إلى جعل هذه الممارسة البسيطة والمنقذة للحياة عادة منتظمة تستمر لفترة طويلة. ويركز هذا اليوم العالمي على أهمية غسل الأيدي بالماء والصابون باعتباره واحدا من التدخلات الصحية الأكثر فاعلية وقليلة التكاليف. ونشرت هذه الرسالة في الملاعب والفصول الدراسية ومراكز خدمة المجتمع المحلي والأماكن العامة وعلى أجهزة التلفاز والإذاعة. وتشمل الأنشطة مهرجان غسل الأيدي في سريلانكا، وعروضا في فيتنام ولاوس وسوريا، ومسابقات طلابية في إثيوبيا. الجدير بالذكر أن غسل الأيدي بالماء والصابون وخاصة بعد استخدام المرحاض وقبل تناول الطعام، يساعد على الحد من حالات أمراض الإسهال بنسبة تزيد على 40%, إلا أن هذا السلوك البسيط لا يُمارس بانتظام. إحصائيات مخجلة تفيد الاحصائيات أن في مصر وحدها ما يقرب من نصف المصريين لا يغسلون أيديهم ، كما أن البعض لا يغسل اليدين مطلقاً خارج المنزل خاصة عند السفر. أما في الولاياتالمتحدة، فالنساء يغسلن أيديهن بنسبة 90 % مقارنة بالرجال التي تصل نسبتهم إلي 75% ، كما أن 80% فقط من الامريكيين يغسلن ايديهم بعد قضاء الحاجة فى منازلهم، وما يقرب من 30% من الممرضات يغسلن ايديهن قبل التعامل مع المرضى، بالإضافة إلي أن هناك 27% لا يغسلن أيديهن بعد تغيير الحفاضة، و 23% لا يغسلن أيديهن قبل او بعد الأكل، 80% لا يغسلن أيديهن بعد لمس النقود، 24% من الرجال و 39% من السيدات يغسلن أيديهم بعد الكحة أو العطس. أن هناك ما يقرب من 100 ألف عدوي من المستشفيات ترجع لتلوث الأيدى ، كما أن 100% من الموظفين والعاملين فى أكبر المطاعم الأمريكية كانوا يحملون بقايا فضلات معوية تحت أظافرهم ، و 12% من الأمريكيين فقط هم الذين يبحثون عن صابون لغسل الأيدى فى الحمامات العامة . وفي عام 1840 تم اكتشاف أن أيدى الأطباء الملوثة تنقل العدوى للمرضى، ومن ثم بدأ الاهتمام بغسل أيدى الأطباء بالماء و الصابون وإرتداء القفازات. لماذا الإصرارعلى غسل الأيدى؟ الإصرار علي غسل الأيدي هو الشيء الوحيد الذى يمنع بصدق نقل العدوى، خاصة أن هناك 250 مليون بكتيريا تنتشر على جلد الإنسان ، ورغم أنها لا تضر، إلا أنه من المهم إزالة الميكروبات الوافدة ، لأن البكتيريا تتكاثر كل 20 دقيقة. أن الديدان الدبوسية تصيب 200 مليون انسان سنويا ، كما أن مليون منهم لايشربون مياه صحية، حيث يموت الاف كل يوم بسبب الماء الملوث. ويمكن القول أن غسل الأيدي يمنع حدوث قائمة من الأمراض تشمل الإنفلونزا ، إلتهاب الكبد الوبائي A ، أمراض البرد ، التهاب السحايا، التيفود ، الإسهالات المعدية ، الطفيليات المعوية . ومن أكثر الفئات المعرضة للعدوى المسنين، مرضى السكري، الحوامل، الاطفال، و ناقصى المناعة. ورغم أهمية غسل الأيدي في كل وقت ، إلا أن هناك حالات قصوي يجب فيها الاهتمام بشكل أكبر بعملية غسل الأيدي ، مثل التقلبات الجوية ، قبل وخلال وبعد إعداد الطعام، قبل تناول الطعام وبعده، قبل و بعد استخدام الحمام، بعد العطس أو التمخط ، بعد اللعب ، بعد تغيير حفاض الطفل، بعد لمس سلة القمامة ، بعد لمس النقود ، قبل وبعد التماس أو زيارة مريض ، بعد لمس طفل استخدم الحمام، قبل وبعد لمس الجلد أو العين أو الأنف أو الرأس أو الفم ، فمن المعروف أن الأطفال يلمسون وجوههم بمعدل 80 مرة فى الساعة، وطلبة الجامعة 16 مرة فى الساعة. ومن الأمور الأخري أيضا ضرورة غسل الأيدي بعد لمس الحيوانات أو فضلاتها ، وعند إتساخ الأيدى، بعد إرتداء الحذاء ، قبل وبعد إرتداء القفازات، قبل إرتداء العدسة اللاصقة ، وعند تنظيف الأسطح. الطريقة الصحيحة لغسل اليدين * إستخدام ماء نظيف جارى دافئ ، فالماء الساخن عند 45 درجة مئوية يزيل الشحوم وبالتالى الميكروبات * التصبين: يفضل الصابون السائل ولمدة 20 ثانية على الأقل * فى حالة غياب الصابون :يفضل غسل اليدين بالكحول بعد غسل اليدين بالماء وتجفيفهما * وإذا تعذر ذلك فالمسح الجيد بمناديل الكحول * فرك كامل لسطح اليدين * فرك الإصابع دائرياً * فرك مابين الأصابع * فرك الأظافر و ما تحتهما * فرك ما تحت الاظافر : يقلل كمية الميكروبات القابعة تحت الأظافر 350 مرة * شطف اليدين جيداً بالماء الجارى بعد التصبين لمد ة 20 ثانية * تجفيف اليد بمناديل ورقية تستخدم مرة واحدة اقرأ تقرير طبي متخصص- جامعة هارفارد: ** صحة الجسم من صحة اليدين ونظافتهما