في أول قضية من نوعها تشهدها الساحة الحقوقية اليمنية، توعدت المدرسة الديمقراطية – منظمة غير حكومية- بمقاضاة أبوين بأمانة العاصمة عاقبا ابنتهما التي لم تتجاوز التاسعة من عمرها بالضرب والحرق، مهددة بجعلهما "عبرة لكل من يسيء الى براءة الأطفال"، وداعية الجهات الحكومية الى دور رقابي وتوفير خط ساخن للإبلاغ عن الانتهاكات. وأوضحت المدرسة في بيان – تلقت "نبأ نيوز" نسخة منه- أن الطفلة (حنان) التي لم يتجاوز عمرها التاسعة تعاني من آثار حروق وجروح في مختلف جسدها كونها "تعيش في بيت انعدمت فيه الرحمة، فالأب يشارك زوجته في معاقبة الفتاة الصغيرة بالضرب والحرق الذي طال مواضع حساسة من جسدها ، ناهيك عن الآثار في سائر جسدها". وأشارت الى أن جيران الطفلة "حنان" تمكنوا من إنقاذها وإيصالها الى قسم الشرطة، ومن ثم الى مستشفى "المنار" النموذجي بأمانة العاصمة الذي تكفل بعلاجها من الحروق والجروح التي لحقت بها جراء التعذيب. ودعت المدرسة الديمقراطية في بيانها الى "ضرورة إيجاد جهات حكومية رقابية تقوم بدورها في حماية الأطفال من أي اعتداء في مختلف المؤسسات"، منددة بما وصفته "السلوك غير الإنساني" ، ومطالبة بتوفير خدمة الخط الساخن للتبليغ عن أي انتهاكات أو عنف يمارس ضد الأطفال. كما حيت المدرسة كافة الأطراف التي تعاونت في إنقاذ الطفلة، ومعالجتها، والتجاوب مع مأساتها والتي ستساهم في متابعة قضيتها وإيصالها للقضاء بهدف معاقبة الفاعلين. الصورة عن "الأيام"