دعت المشاركات في المؤتمر الثالث لمنظمة المرأة العربية الذي اختتم اعماله السبت في العاصمة التونسية الى تعزيز مسار الاصلاح التشريعي في الدول العربية. وشدد البيان الختامي للمؤتمر الذي اقيم تحت عنوان "المراة العربية شريك اساسي في مسار التنمية المستدامة" على "ضرورة تعزيز مسار الاصلاح التشريعي في الدول العربية وسد الفجوة بين النص والممارسة". واعتبر البيان ان في تحقيق ذلك "صونا لحقوق المرأة في الحياة العامة والخاصة وارتقاء بدورها كشريك اقتصادي واجتماعي وسياسي فاعل"، مشددا على ضرورة "العمل على نشر ثقافة حقوق الانسان والمواطنة بما يضمن المساواة بين المرأة والرجل ويساعد على التصدي للتطرف والانغلاق". كذلك، دعت المشاركات الى "تمثيل المرأة في جميع مستويات صنع القرار الخاص ببناء السلام ومنع النزاعات"، وحذرن من "الاثار السلبية للاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية على مسار التنمية وحرمان المرأة من الاستفادة منها". وتترأس ليلى بن علي قرينة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي منظمة المرأة العربية، وهي من الهيئات المتخصصة التابعة للجامعة العربية منذ اذار/مارس 2009 ولمدة عامين. ليلى بن علي: تونس ستبقى داعمة للعمل العربي المشترك وحاضنة لقضايا المرأة وكانت السيدة ليلى بن علي أعربت- في كلمة اختتمت بها أشغال المؤتمر- عن الفخر والاعتزاز بأن منظمة المرأة العربية تتأهب اليوم لدخول العشرية الثانية من مسيرتها الفتية الموفقة بمكاسب وإنجازات مشرفة داعية إلى مضاعفة الجهد لوضع لبنات جديدة في مسيرة هذه المنظمة، ودفع المرأة العربية إلى مزيد التحلي بروح الاجتهاد والإقدام، للانخراط في الحياة النشيطة، وكسب التجربة المطلوبة في مجال الاستثمار واستحداث المؤسسات، ومواكبة مقتضيات التنمية الحديثة، وما يعتريها من تحولات عميقة في أنماط العمل والتنظيم، وفي وسائل التصرف والتمويل، وفي أساليب الإنتاج والتصدير. وأكدت السيدة ليلى بن علي أن المرأة العربية أثبتت جدارتها بكل ثقة وتشجيع فيما أسند إليها من أدوار في الأسرة والمجتمع وأقامت الدليل على أنها عنصر أساسي في خطط التنمية الوطنية. وقالت إن تحسين أوضاع المرأة العربية يظل إنجازا يوميا مشتركا، نابعا من فكر إصلاحي مستنير ومن واقع تحديثي أصيل مشددة على أن الجميع يتحمل مسؤولية تعزيز هذا الإنجاز واستكمال مقوماته، لتحقيق ما تصبو إليه مجتمعاتنا من تنمية عادلة وشاملة ومستدامة، في إطار ما يتلاءم مع خصوصيات كل مجتمع وينسجم مع ظروفه وإمكانياته. وأبرزت السيدة ليلى بن علي أن منظمة المرأة العربية ستسعى إلى الاستفادة مما طرح في هذا المؤتمر من توجهات وأفكار، وتحويلها إلى خطط عملية تسهم في تطوير أوضاع المرأة العربية وإثراء مكاسبها. كما تعهدت بأن تونس ستبقى داعمة للعمل العربي المشترك في كل الميادين حاضنة لقضايا المرأة العربية ولمشاغلها ولتطلعاتها وجسرا مفتوحا على العالم للتفاعل الإيجابي مع العصر ومع شتى الثقافات والحضارات. هذا وشاركت في المؤتمر السيدات الاول في تونس ومصر والبحرين والكويت والسودان ولبنان وفلسطين والامارات، اضافة الى وزيرات من الجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا وسلطنة عمانواليمن وقطر والاردن، في حضور الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى.. فيما شارك من اليمن وفد نسوي رفيع برئاسة السيدة رمزية الارياني- رئيسة اتحاد نساء اليمن، الامين العام للاتحاد النسائي العربي. وفي ختام المؤتمر تم توقيع اتفاقية تعاون بين منظمة المرأة العربية والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ايسيسكو تجسيدا "لاهدافهما المشتركة في النهوض بأوضاع المراة وتكريس مسارات التحديث والتطوير".