يفتتح معالي الدكتور محمد ابو بكر المفلحي وزير الثقافة، وسعادة جوزيف سيلفا السفير الفرنسي بصنعاء اليوم الاثنين بقاعة المتحف الوطني بصنعاء المعرض الفوتوغرافي (اليمن واليمنيون كما رأتهم ووصفتهم وعشقتهم كلودي فايان)، والذي يستمر للفترة من (1- 10) نوفمبر الجاري. المعرض- الذي ينظمه المركز الثقافي الفرنسي- يعتمد بشكل أساسي على كتاب الفرنسية "كلودي فايان" الأول والصور التي التقطتها خلال بعثتها الأولى إلى اليمن، ويكشف في آن واحد، الارتباط الوثيق والشعور الرائع لتسجيل الأحداث والفهم العميق الذي غالباً ما يكون بديهياً عن اليمن واليمنيين. ففي فبراير1951م، وصلت كلودي فايان (1912-2002) إلى اليمن للعمل فيها كطبيبة وعضو في البعثة الطبية الفرنسية التي اقتصرت عليها فيما بعد. وبالتالي، أمضت عاماً ونصف في اليمن تمارس مهنة الطب، ولكنها واصلت أيضاً اكتشافها وعشقها لهذا البلد الذي لم يكن معروفاً في تلك الفترة. ومنذ إقامتها الأولى في اليمن عادت إلى فرنسا بمجوعة من الذكريات وصور قادتها إلى إصدار كتابها الأول عام 1955م تحت عنوان " كنت طبيبة في اليمن" تُرجم بسرعة إلى لغات عدة بما فيها اللغة العربية. ومن ذلك الحين، ذاع صيت كلودي فايان. وعندما انتهت الحرب الأهلية التي تلت سقوط النظام الإمامي، عادت كلودي فايان إلى اليمن مرات عدة كعالمة أنثروبولوجيا وعلى رأس بعثة من المركز الوطني للبحث العلمي، ولكنها عادت أيضا كعاشقة لبلد شعرت في حينها بارتباطها العميق به. وقد كافأها هذا البلد بدوره من خلال منحها الجنسية اليمنية.