وصل وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إلى الرياض مساء الاثنين 8-11-2010، في زيارة تستمر يومين يلتقي خلالها مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز للبحث في أزمة تشكيل الحكومة العراقية حسب ما ذكرت وكالة يو بي أي. وتأتي زيارة أوغلو إلى الرياض بعد الزيارة التي قام بها إلى بغداد بحث خلالها حل أزمة تشكيل الحكومة العراقية في كلا من اربيل وبغداد. واكتفت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) بالقول ان وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار عبيد مدني كان في استقباله في مطار قاعدة الرياض إضافة إلى السفير التركي لدى المملكة أحمد مختار غون، وأعضاء السفارة التركية بالرياض. وكان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز دعا الساسة العراقيين للاجتماع في الرياض بعد عيد الأضحى المبارك بعد منتصف هذا الشهر لحل الخلافات بينهم لتشكيل الحكومة . ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية التركي العاهل السعودي ووزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل لعرض نتائج زيارته إلى العراق لحل أزمة تشكيل الحكومة العراقية. وكان أوغلو أعلن قبيل بدء اجتماعه مع مسعود بارزاني رئيس الإقليم ورئيس حكومته برهم صالح أن زيارته إلى العراق "تأتي لمناقشة وتقديم استشارة لأربيل وبغداد في مسالة تشكيل الحكومة". وكان أوغلو أجرى مباحثات في العراق أيضاً مع رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي. وكان بارزاني أطلق منتصف أيلول مبادرة للخروج من أزمة تشكيل الحكومة تركز على "التوافق الوطني وتوضيح مبدأ الشراكة وتقسيم المناصب وتقليل صلاحيات رئيس الوزراء حتى يمكن أن نصل إلى حكومة تستطيع أن تحل مشاكل البلد". ويشكل منصب رئيس الوزراء عقدة أساسية في المحادثات نظرا للصلاحيات الواسعة التي يتمتع بها على الصعيدين الأمني والسياسي. هذا وقد أعلن الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ الأحد 7-11-2010 عن اتفاق لتشكيل الحكومة العراقية ينص على تولي نوري المالكي منصب رئس الوزراء وجلال الطالباني عن الكتلة الكردستانية منصب رئيس الجمهورية في حين يحال منصب رئيس البرلمان إلى الكتلة العراقية بزعامة أياد علاوي وقد فازت في الانتخابات كتلة العراقية (91 مقعدا) بزعامة رئيس الوزراء الأسبق أياد علاوي ودولة القانون (89 مقعدا) بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي والائتلاف الوطني (70 مقعدا) بزعامة عمار الحكيم والتحالف الكردستاني.