في سابقة تعد الأولى من نوعها، قضت محكمة الجنايات بمحافظة الجيزة المصرية بالسجن المؤبد على قاضيين لاتهامهما باستدراج طالبة حقوق لشقة أحدهما وتناوبوا الاعتداء عليها مع صديقهما لمدة 5 ساعات. وجاء في تحقيقات القضية رقم 11178 لسنة 2007 جنايات العمرانية، أن "إسلام" ويعمل قاضياً بأحد الهيئات القضائية الهامة، كان يقوم بالتدريس في برنامج التعليم المفتوح بجامعة عين شمس، وتعرف على إحدى طالباته بالفرقة الثانية، وطلبت منه مساعدتها في استذكار دروسها، وتطورت العلاقة بينهما إلى علاقة عاطفية. وذكرت التحقيقات أن الطالبة انتابتها حالة هستيرية على باب العمارة، وانخرطت في نحيب شديد، فحضر البواب، وتجمع المارة والجيران، واتصلوا بشرطة النجدة، وتضيف التحقيقات أن ضباط قسم العمرانية تحفظوا على ملابس المجني عليها، ثم أمرهم مدير أمن الجيزة بالعودة للشقة، وعندما عادوا إلى الشقة محل الواقعة، لم يفتح لهم أحد، فلم يقتحموها لعدم وجود إذن من النيابة العامة بدخولها، وأحالت النيابة المجني عليها وملابسها للطب الشرعي، فتبين أنها لا تزال بكراً، مع وجود آثار لثلاثة رجال على ملابسها، وأن روايتها للأحداث صحيحة، وطلب الطب الشرعي إرسال المتهمين الثلاثة للطب الشرعي لأخذ عينة من دمائهم، للوقوف على ما إذا كانت الآثار تخصهم . وبحسب الصحيفة ذاتها أمر النائب العام بتحرير 3 مذكرات لرفع الحصانة عن القضاة الثلاثة، ووافق مجلس القضاء الأعلى برفع الحصانة عن القاضي الأول، ورفض المجلس الخاص رفع الحصانة عن الباقيين، وأحالهما إلى مجلس تأديب، عاقب أحدهما بالفصل من الخدمة، بينما لا يزال ينظر في تأديب الثالث "عماد" . وأكدت التحقيقات أنه بعد فصل القاضيين "إسلام" و"أحمد"، استدعتهما النيابة، وحققت معهما فأنكرا الواقعة، وادعيا كذب المجني عليها، فأحالتهما النيابة للطب الشرعي، لكنهما رفضا أخذ عينة من دمائهما لتحليلها، فأمر النائب العام بإحالتهما لمحكمة الجنايات . وأوضح ملف القضية، أنه عقب إحالة القاضيين لمحكمة الجنايات، هربا إلى جهة غير معلومة، ولم يحضرا جلسة محاكمتهما، فصدر الحكم بمعاقبتهما بالسجن المؤبد، وتبين من واقع تحقيقات التفتيش القضائي أن القاضي "إسلام"، سبق اتهامه في قضيتين صدر فيهما حكم ضده بحبسه 6 شهور بتهمة إصابته لموطن صدمه بسيارته . وجاء في التحقيقات أن القاضي المتهم كان يسير عكس الاتجاه، وصدم بسيارته محمد فكري "26 سنة مساعد كهربائي في شركة بحرية" عند الكيلو 22 على طريق إسكندرية مطروح، وأصابه بارتجاج في المخ، ونزيف بالأذن اليمني، وبكسر في عظام الساق اليمني. وكما تورط ذات القاضي في نزاع على إيجار عقار في حي العجوزة، وتبادل الطرفان تحرير المحاضر والشكاوي في حي العجوزة وقسم شرطة العجوزة، على مدار أكثر من 10 سنوات. وحررت جارته "عبير" مع شقيقاتها محضراً أكدن فيه أنه اقتحم الشقة وكسر بابها، ووجه إليهن السباب، وعندما نهرته إحداهن، قال لها :"أنا أعمل اللي أنا عاوزه، وما أسمعش منكم نفس". وبحسب المصدر ذاته حاولت السيدات، كما جاء في أوراق القضية، إخراجه بالقوة، وبدأن في الصراخ والاستغاثة، فكسر زجاجة مياه غازية كبيرة، ورماها على إحداهن، فأصيبت في الحال بقطع سطحي بقدمها اليسرى . وعلى أصوات الصراخ والاستغاثة تجمع عشرات المواطنين أسفل العقار، فقفز القاضي المتهم عبر السطح إلى أحد العقارات المجاورة مبتعداً عن المواطنين الغاضبين الذين صعدوا أعلى العقار لاستطلاع الموقف . ثم توجه "إسلام" على الفور إلى قسم شرطة العجوزة، وحرر المحضر 20763 لسنة 2005، بأن "عبير" وشقيقاتها قمن باحتجازه داخل شقتهن بالدور الرابع، ولم يتم الفصل في النزاع بين الطرفين حتى الآن .