جدد الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية دعوته إلى كل القوى السياسية بأن تتجنب التأزم السياسي وأن تتحاور في اطار الثوابت الوطنية ودستور الجمهورية اليمنية وقوانينها ، مرحباً بالحوار مع كل اطراف العمل السياسي شريطة ان تتم في إطار الدستور والقوانين المنظمة. وقال الرئيس خلال لقائه أعضاء المجالس المحلية والمكاتب التنفيذية والشخصيات الاجتماعية في مديريات محافظة تعز : ينبغي أن يتنافس المتنافسون لنيل ثقة الجماهير عبر صناديق الاقتراع دون ايذاء أوجرح للآخر وأن يظهر الجميع بمظهر حضاري ديمقراطي أمام العالم الخارجي ليجسدوا أن هذا البلد النامي عكس ما يطلق عليه البعض بأنه شعب متخلف بل هو شعب حضاري عريق. وأضاف: شعبنا اليمني شعب عظيم ظهر خلال السنوات الماضية ومنها ال16عاما المنصرمة من عهد الوحدة المباركة ظهورا مشرفا وراقيا نال إعجاب العالم الخارجي من خلال ممارسته الواعية لنهج الديمقراطية وحرية الصحافة واحترام حقوق الانسان ومشاركة المرأة في الحياة العامة والسياسية كناخبة وكمرشحة وذلك ما أكد أنه شعب حضاري عظيم. وتابع فخامته قائلا:كانت هناك قوى سياسية تسعى في الماضي نحو حظر مشاركة المرأة والآن اتجهت تلك القوى نحو استقطاب صوت المرأة ولجأت الى صوت المرأة لإدراكها أن هذا الحظر غير ممكن باعتبار أن المرأة تمثل نصف المجتمع وهذا شيء ايجابي حرصنا على تأكيده ومازلنا نؤكد أن المرأة هي نصف المجتمع وندعم مشاركتها لتكون فاعلة في كافة مناشط الحياة العامة والسياسية فهي الأم والأخت والزوجة والبنت والمرأة يكفل لها الدستور والقانون حقوقا متساوية مع أخيها الرجل وعليها كل الواجبات مثل الرجل وكلاهما مكملان لبعضهما البعض ،وقال: فمثلما تنافس المتنافسون في الانتخابات النيابية الماضية وكانت النتائج مشرفة ورائعة بشهادة المراقبين الدوليين أيضا نأمل أن يكون التنافس في الانتخابات القادمة وسندعو مراقبين دوليين للإشراف على عملية الانتخابات الرئاسية و المحلية القادمة وليس لدينا أي تحفظ في هذا الشأن وهذا سيدحض أية ادعاءات ممن يحاولون تشويه سمعة الوطن ويؤكد أن ادعاءاتهم كاذبة .. والذين يتحدثون عن الفساد هم غارقون في الفساد والذين يتحدثون عن الهامش الديمقراطي .. هذه هي الديمقراطية وأشار رئيس الجمهورية الى أن شعبنا سيشارك في هذا الحدث الديمقراطي الهام بسبعة آلاف قيادي بمختلف توجهاتهم السياسية, معتبرا ذلك بأنه شيء عظيم ، وأردف قائلا : إن شاء الله سيكون هذا الاستحقاق انجازا يضاف إلى الإنجازات التي تحققت خلال السنوات الماضية حيث كانت تجاربنا السابقة ناجحة سواء في الانتخابات النيابية أو المحلية أو الرئاسية وان شاء الله تكون الانتخابات القادمة ناجحة وتنال احترام وإعجاب العالم منوها الى أن هناك دولا في المنطقة وبالذات من دول الجوار استفادت من تجربة الديمقراطية في اليمن وتعلمت منها ونحن في اليمن أيضا استفدنا وتعلمنا من تجارب الآخرين. وقال: نحن حريصون على التعلم من أية تجربة إيجابية تكون في أي مكان او قطر عربي .. وتساءل قائلا : إذا كانت تجربته ناجحة في المجال الديمقراطي .. لماذا لا نستفيد منها فهذا ليس عيبا فلماذا يأخذنا الكبر أو الانانية . وأضاف: وكذلك الأمر اذا كانت هناك تجارب ناجحة في مجالات الإصلاح المالي والإداري أو في الإصلاح القضائي أو في مجال السلطة المحلية أو في مجال الانتخابات النيابية او الرئاسية أو أي تجارب ايجابية أخري في أي مكان من العالم سنستفيد منها واكيد اننا سنتعلم منها وسنتعلم كل يوم افضل من اليوم الذي قبله . ومضى رئيس الجمهورية قائلا:العيب هو أن يظل المجتمع يراوح مكانه لا يتعلم أو يستفيد أو يستوعب أو يواكب ماهو ايجابي لدى الآخرين . وجدد فخامة الأخ الرئيس دعوته إلى كل القوى السياسية إلى تجنب التأزم السياسي وأن تتحاور في إطار الثوابت الوطنية ودستور الجمهورية اليمنية وقوانينها.