قتل (17) شخصاً من أتباع الحوثي وأصيب عشرات آخرون في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف موكبا لأنصار الحوثي بمديرية "المتون" أثناء توجههم إلى مديرية "ألزهراء" لإقامة احتفالهم السنوي ب"يوم الغدير" الذي يوافق اليوم الأربعاء، 18 ذو الحجة. وقال المتحدث باسم الحوثيين بأن الإرهابي الانتحاري اقتحم بسيارته- نوع فيتارا- موكب الحوثيين، وفجرها وسطهم، الأمر الذي أسقط (17) شخصاً من الحوثيين بينهم شخصيات قيادية، وعشرات الجرحى بينهم حالات خطرة يتوقع وفاتها، فيما قام الحوثيون بتطويق مكان الانفجار وبدء عمليات إخلاء للقتلى والمصابين.. فيما أحيطت جميع المواقع المقرر إقامة احتفالات فيها بحراسات حوثية مسلحة. مصادر يمنية مراقبة رجحت بقوة وقوف تنظيم القاعدة وراء هذا الهجوم الإرهابي، وحذرت من محاولة جرّ اليمن إلى فتنة مذهبية على غرار ما حدث في العراق بنفس السيناريو، مشيرة إلى أن دولاً بالمنطقة تضم آلاف الإرهابيين العائدين من العراق، والذين يمتلكون خبرات احترافية في مثل هذه التصفيات المذهبية اكتسبوها خلال مشاركتهم في العنف بالعراق تبحث عن مسرح جديد على الأراضي اليمنية لتصدير هذه العناصر إليه، والتخلص منهم وتأمين بلدانها. ودعت السلطات والقوى الوطنية اليمنية بجميع مشاربها إلى التعامل بحذر مع مثل هذه المخططات، وضبط النفس، وتفويت الفرصة على من يخططون لتصدير فالفتنة إلى اليمن التي لم ظل أبنائها على مدى التاريخ يتعايشون سلمياً بعيداً عن أي حساسيات أو ثقافة تكفيرية. هذا وكان الحوثيون دعوا أنصارهم في بيان نشر على موقع لهم على الانترنت "إلى الالتزام بالطريقة الصحيحة في الاحتفال والحفاظ على الذخائر التي لا يجوز استنفادها في المناسبات ويجب الحفاظ عليها في الإعداد لما تستطيع الأمة من قوة وتجنب لما يترتب على استخدامها من سفك للدماء واستغلال من جانب الحاقدين وضرر على الناس وعلى حياتهم".