تمكنت شركة أبل الأميركية للإلكترونيات من تحقيق قيمة سوقية أكثر من 300 مليار دولار لتصبح الشركة الوحيدة إلى جانب عملاقة النفط والطاقة إكسون موبيل التي تتجاوز هذا الرقم، وذلك مع استمرار المبيعات القوية للهواتف الذكية آي فون والكمبيوتر اللوحي آي باد ومشغل الموسيقى آي بود التي تنتجها. وجرى تداول سهم أبل في تعاملات بورصة وول ستريت الثلاثاء بسعر 330.72 دولارا لتصل القيمة السوقية للشركة إلى أكثر من 303 مليارات دولار. وتشجع المستثمرون للإقبال على سهم أبل بعد بيانات أشارت إلى أن الطلب على منتجات أبل خلال موسم عيد الميلاد الأخير فاق التوقعات. وفي تقرير اقتصادي لفت المحلل في مصرف دويتشه بنك كريس فيتمور إلى أن آي باد ما زال متفوقا على منافسيه وليس في إطار التحدي من جانب أي منتجات مشابهة، ومن المحتمل أن تكون مبيعاته خلال الربع الأخير من العام المنصرم قد وصلت نحو 6.5 ملايين جهاز. ورفع فيتمور توقعاته بشأن مبيعات آي باد خلال عام 2011 كله إلى 28 مليون جهاز، في حين كان يتوقع من قبل وصول المبيعات إلى 22 مليون جهاز. كما عدل فيتمور توقعاته بالرفع بشأن مبيعات الهاتف الذكي آي فون خلال فترة عيد الميلاد الماضي من مليون جهاز إلى 16 مليون جهاز. ورجح وصول مبيعات هذه الهواتف خلال العام الحالي كله إلى 60 مليون جهاز مقابل 55 مليون جهاز كان يتوقعها من قبل. وأضاف فيتمور في تقريره أن أبل تواصل الاستفادة من أقوى منتج قدمته في تاريخها في إشارة إلى آي فون إلى جانب دورة المنتج الثنائية القوية التي تتبناها الشركة حيث تحقق طلبا عالميا قويا على أجهزة آي فون وآي باد. من جانبه توقع المحلل الاقتصادي في مؤسسة بيبر جيفري جين مونستر وصول سعر سهم أبل بنهاية العام الحالي إلى 438 دولارا، خاصة بعد تعاقدها على بيع أجهزة آي فون من خلال شركة فيرزون أكبر شركة لاتصالات الهاتف المحمول في الولاياتالمتحدة.