أعلن المتحدث الرسمي باسم الخارجية التركية أن اجتماعا ثلاثيا يعقد اليوم الاثنين 17 يناير/كانون الثاني في العاصمة السورية دمشق بين قادة كل من تركيا وسورية وقطر لبحث الأزمة السياسية في لبنان. وقال المتحدث سلجوق اونال في اتصال هاتفي مع وكالة الانباء الفرنسية، إن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان سيتوجه إلى دمشق حيث سيجتمع مع الرئيس السوري بشار الأسد وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني، مشيرا الى أن وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو كان أول من أعلن عن هذه القمة يوم الأحد من بغداد. وتأتي هذه التحركات تزامنا مع قرب صدور القرار الاتهامي في قضية إغتيال رفيق الحريري، حيث اعلن وزير في حكومة تصريف الأعمال أن القرار الاتهامي سيسلم يوم الاثنين لقاضي الإجراءات التمهيدية في المحكمة. والقرار الاتهامي الذي سيكون سريا، سيقدمه مدعي عام المحكمة الخاصة بلبنان دانيال بلمار الى قاضي الاجراءات التمهيدية دانيال فرانسين المكلف النظر فيه من أجل تثبيته. وحين يصادق القاضي على النص الاتهامي، يمكن اصدار مذكرات توقيف أو جلب. فيما تلاحقت التطورات السياسية في لبنان قبل الاستشارات النيابية الملزمة التي يجريها الرئيس اللبناني ميشال سليمان لتكليف شخصية سياسية بتأليف الحكومة الجديدة، بعد أن سقطت الحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري الاربعاء اثر استقالة 11 وزيرا منها بينهم 10 وزراء من حزب الله وحلفائه على خلفية المحكمة الدولية وملف شهود الزور، ما اغرق البلاد في ازمة سياسية حادة. وقد أصبح واضحاً أن قوى 14 آذار بقيادة سعد الحريري ستعلن تأييدها لتكليفه بتأليف الحكومة الجديدة، بينما تقف قوى 8 اذار ضده، وحسب مصادر في المعارضة فإن لديها 58 نائباً مقابل 59 نائباً للموالاة، ليبقى نواب اللقاء الديمقراطي الذي يرأسه النائب وليد جنبلاط وعددهم 11 نائباً بيضة القبان التي تحدد رجحان كفة على أخرى. وفي هذا الصدد تؤكد مصادر متابعة أن جنبلاط لن يعلن عن موقفه إلا بعد أن يدلي برأيه في الاستشارات الحكومية بعد ظهر يوم الاثنين، كما أنه لم يعلم بموقفه أحداً من المقربين إليه ولا أعضاء كتلته النيابية . ولوحظ أن جنبلاط، بدأ جولة اتصالات واسعة، حيث التقى أمس رئيس مجلس النواب نبيه بري مطولاً دون أن يفصح عما دار في هذا الاجتماع، كما أن الوزير غازي العريضي التقى الرئيس سعد الحريري لوقت طويل جداً، فيما التقى الوزير وائل أبو فاعور الرئيس سليمان. من جهته، أعلن رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون أن تكتله لن يسمي سعد الحريري في الاستشارات النيابية، مستغرباً كيف يتجند العالم لتخليص سعد الحريري، مشيراً إلى أنه لا يدري لماذا له هذه القيمة في العالم.