العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    عن الصور والناس    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    لوحة "الركام"، بين الصمت والأنقاض: الفنان الأمريكي براين كارلسون يرسم خذلان العالم لفلسطين    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لائحة مطالب للحريري مقابل تخليه عن المحكمة الدولية
نشر في حشد يوم 22 - 01 - 2011

وكالات : ةشغل موقف النائب وليد جنبلاط الذي أعلنه أمس بوقوفه إلى جانب المقاومة وسوريا الصحف اللبنانية، وحتى العربية، الصادرة صباح اليوم 22 كانون الثاني يناير. كان بارزاً نشر صحيفتين للوثيقة التي أعلن جنبلاط عنها خلال مؤتمره الصحافي وتضمنت مطالب رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري مقابل قبوله بإعلان إلغاء بروتوكول التعاون مع المحكمة الدولية ووقف تمويلها وسحب القضاة اللبنانيين منها. مما يضع المعارضة والموالاة في موقف سيء أمام الرأي العام، نظراً لإستعداد الجميع للمقايضة في سبيل مصالحه بما يقوض أسس الدولة والقانون والمؤسسات.
عناوين الصحف اللبنانية
جاءت الصفحة الأولى من صحيفة الاخبار حاملة صورة النائب جنبلاط مع عناون "اللبناني الأخير"، واختارت مانشيتاً لها "«نصف» جنبلاط مع سوريا والمقاومة.. الأسد ونصر اللّه لتركيا وقطر: لا تعاون مع الحريري".
أما صحيفة النهار فعنونت "زار نصر الله ليلاً وتقديرات متباينة لأصوات "اللقاء الديموقراطي" الذي أبقى اجتماعاته مفتوحة للتشاور.. جنبلاط باسم الإشتراكي: إلى جانب سوريا والمقاومة ورفض إلغاء أي طرف"، مع عنوان "اقتراحات لتأجيل جديد والأكثرية تصرّ على الإستشارات في موعدها". وفي عنوانين فرعيين كتبت الصحيفة "السعودية نفت تغيير موقفها وحمد بن جاسم في دمشق" ، و"نصرالله يتحدث الثلثاء في ذكرى الامام الحسين".
وفي مانشيت صحيفة الديار "جنبلاط زار نصر الله ليلاً وقريباً الى دمشق وأسئلة تدور حول النواب غير الحزبيين في كتلته"، وفي مجال آخر تعقيباً على ما عرضته قناة الجديد التلفزيونية من تسريبات حول التحقيقات الخاصة بالمحكمة الدولية جاء عنوان "الحريري اتصل بشارل أيوب واعتذر منه على ما قاله... إلياس المر يوضح ويعتذر من الرئيس سليمان وشارل أيوب"
أما صحيفة البناء فجاء مانشيتها "حديث الموالاة عن غموضٍ في مواقف رئيس «التقدمي» ينمّ عن كونها لم تُحسِن القراءة .. جنبلاط: خَياري مع سورية والمقاومة ولا أحد في لبنان يلغي الآخر"، وعن موقف سوريا عنونت "دمشق: موقف ثابت وجريء كرّسَه حليفاً أساسياً للخط القومي".
وفي صحيفة السفير جاء المانشيت "السفير تنشر ورقة الحريري للمقايضة: كل السلطة ... مقابل المحكمة! .. جنبلاط يحسم موقفه فيقلب المعادلة: الحكومة للمعارضة"، و"دمشق ونصر الله مرتاحان للتحوّل «الاشتراكي» ... وميقاتي والصفدي يحدّدان خيارهما اليوم". إضافة إلى عناوين فرعية عن تسريبات قناة الجديد "جميل السيد أبلغنا معلومات السفارة الإيطالية عن محاولة تفجيرها والحريري أطلق الموقوفين لأسباب انتخابية" و"المر في شريط «الجديد»: 14آذار مزرعة سياسية ولا أستطيع أن أكون صديقاً لجعجع".
وجاء مانشيت صحيفة صدى البلد "جنبلاط مع سورية والمقاومة.. ونوابه إلى أين؟"، بينما عنونت صحيفة الانوار "جنبلاط اختار المعارضة... وخيارات نواب كتلته تحسم الاستشارات بري يدعو الجميع الى الخضوع لاصول اللعبة الديمقراطية" و"المحكمة الدولية تعقد جلسة لتحديد مفهوم الارهاب.. فرانسين يؤكد على سرية القرار الاتهامي"، إلى جانب عنوان "الحريري الأقوى في الحكم والأقوى في المعارضة".
أما صحيفة اللواء "7 شباط جلسة علنية للمحكمة لمناقشة الأعمال الإرهابية••• والتحرك الدولي مستمر.. 14 آذار لا تشترك بحكومة تصطدم مع المجتمع الدولي".
ومن عناوين صحيفة المستقبل جاء المانشيت "جنبلاط يلتقي نصرالله بعد إعلان وقوفه «إلى جانب سوريا والمقاومة».. وفرنسا تدعو اللبنانيين إلى نبذ العنف".
أما صحيفة الشرق فعنونت "أعلن "ثباته" الى جانب المقاومة وسورية ووصف المحكمة ب"مسار التخريب".. جنبلاط: لا تحملوني فوق طاقتي"، و"مصدر إقليمي ل"الشرق ": حكومة كرامي إذا صحت انتقالية ل 6 أشهر" و"المحكمة تنعقد 7 شباط وتشدد على سرية التحقيقات".
وكان مانشيت صحيفة البيرق "جنبلاط قلب المعادلة وزار نصرالله.. كرامي الأوفر حظاً.. بري: الاجواء "عال العال" وننظر الى مرحلة ما بعد التكليف" وعنوان "الفيصل: تصريحي أخرج عن سياقه الصحيح.. ولا تغيير في سياسة المملكة".
السفير: الورقة – الفضيحة لمطالب الحريري
نشرت صحيفة "السفير" نص الوثيقة التي كشفها جنبلاط، خلال مؤتمره الصحافي، وتضمنت مطالب الرئيس الحريري مقابل قبوله بإعلان إلغاء بروتوكول التعاون مع المحكمة الدولية ووقف تمويلها وسحب القضاة اللبنانيين منها.
ووفقاً لما أوردته الصحيفة فقد جاء في نص "الورقة – الفضيحة" كما سمتها التي جاءت تحت عنوان "المطالب التي تقدم بها دولة الرئيس الحريري" تحت بند "الشق الأول" أنه طلب ما يلي:
- سحب ملف شهود الزور.
- سحب الاستنابات القضائية السورية.
- تعهد الضباط الأربعة (جميل السيد وعلي الحاج ومصطفى حمدان وريمون عازار) الذين أطلقوا بألا يتابعوا الموضوع لا في لبنان ولا خارجه.
- عدم المس أو التهجم على فريق الرئيس الحريري (سعيد) ميرزا – (أشرف) ريفي (وسام) الحسن...
- المواكبة الإيجابية لكل خطواته (أي خطوات الحريري).
أما في "الشق السياسي" فطالب الحريري بما يلي:
- سحب السلاح الفلسطيني من خارج المخيمات (الناعمة وقوسايا وينطا وحلوى ودير العشائر الخ..).
- تحويل فرع المعلومات إلى شعبة.
- تغيير نظام التصويت في مجلس قيادة الأمن الداخلي (النصف + واحدا بدل الثلثين كما هو معمول به حاليا).
- إرسال ال69 مشروع قانون المقرة في حكومة الرئيس (فؤاد) السنيورة إلى مجلس النواب من دون تمريرها عبر حكومة الرئيس الحريري.
- تثبيت اتفاق الطائف.
- معالجة البؤر الأمنية.
وتعهد الحريري في مقابل حصوله على المطالب المذكورة بما يلي:
-إعلان إلغاء بروتوكول التعاون مع المحكمة الدولية.
- وقف تمويل المحكمة.
- سحب القضاة اللبنانيين من المحكمة.
واعتبرت الصحيفة في معرض تحليلها للوقائع المتعلقة بالوساطة العربية لحل الأزمة اللبنانية أنه "لعل هذه الورقة الفضيحة، تحمل في طياتها، الأسباب التي جعلت فريق المعارضة، يبلغ الجانبين القطري والتركي، اعتراضه أولا، لأن توقيت الموافقة جاء بعد صدور القرار الاتهامي، وثانيا، لأن مضمونها جاء مخالفا لما كانت قد تضمنته الورقة السعودية السورية، والتي يشير مضمونها أيضا الى أن المعارضة كانت مستعدة إلى حد ما لمقايضة الحكم والحكومة لسعد الحريري مقابل، تنازله عن البنود الثلاثة نفسها". ورأت الصحيفة أن هذا الأمر "يطرح علامات استفهام كبيرة حول سلوك المعارضة في الشأن السياسي والاقتصادي والمالي والاجتماعي، فضلا عن أسئلة أكبر تطال الحريري نفسه، وكيف كان مستعدا لمقايضات مقابل الحصول على رزمة تجاوزات للدستور والقوانين، وهو الذي ما برح يردد ليلا ونهارا أنه المدافع الأول عن دولة القانون والمؤسسات".
وأوردت الصحيفة جملة تساؤلات عن سبب تحول أولويات الحريري لهذه المطالب ولماذا "سلم ورقة بتوقيعه يجاهر فيها بأن قاضي قضاة لبنان بالوكالة سعيد ميرزا حاليا، هو جزء من "فريقه السياسي"، مثله مثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي ورئيس فرع المعلومات العقيد وسام الحسن؟". إلى جانب تساؤلها عن المقصود من قول الحريري ب"المواكبة الايجابية لكل خطواتي"؟ مفترضة أنه قد يكون "يقصد مثلا تمرير زيادة الtva الى 15% أم المصادقة على كل مشاريع الخصخصة، أم المزيد من استباحة أملاك الدولة في "السوليدير" أم المزيد من الهدر في مجلس الإنماء والإعمار وباقي "المجالس الطائفية"". طبعاً إلى جانب أسئلة كثيرة.
وتعقيبا على نشر جنبلاط للوثيقة، اعتبرت الصحيفة أنه يسجل للأميركيين دفعهم للحريري إلى "تفخيخ المبادرة السعودية السورية، عندما سلم الجانبين القطري والتركي ورقة فضيحة" قبل أن يودع نسخة منها مذيلة بتوقيع الحريري، في عهدة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله" في اللقاء الذي جمعهما، ليلاً وهو الثاني بينهما، خلال أسبوع تقريبا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الوضع يستدعي "حبس اللبنانيون أنفاسهم ترقبا لما سترسو عليه لعبة حافة الهاوية التي تجري على ساحة استشارات التكليف الحكومي". ورأت أن المطلوب في فترة الصراع السياسي الحالي "تقتضي من جميع اللبنانيين، وفي المقدمة، من الجيش اللبناني وباقي الأجهزة الأمنية، عيونا ساهرة ومفتوحة على مدار الساعة، مخافة أن يحاول الأميركيون والإسرائيليون، التخريب بالأمن و«الحرب الناعمة»، تعويضا عما عجزوا عن فعله كاملا في السياسة".
أما حول موقف النائب جنبلاط فأشارت "السفير" إلى أنه حسم الوجهة السياسية التي سيسلكها مع عدد من نواب "اللقاء الديموقراطي" الحزبيين وغير الحزبيين، في تسمية رئيس الحكومة المقبل، وذلك بإعلانه "تموضعه النهائي حزبيا الى جانب المقاومة وسوريا"، معتبرة أنه "نجح بترك الموقف النهائي من حيث الأرقام في دائرة الغموض، وذلك من خلال الصياغة الذكية التي قدمها، والتي فرضت تلقيها إيجابا سواء من قبل فريق الرئيس سعد الحريري او قوى المعارضة".
وحسب معلومات "السفير"، فإن من جملة ما عرضه جنبلاط في الإجتماع تأكيده للنواب الوقوف مع المقاومة في لبنان في وجه ما تتعرض له"، و"الوقوف مع سوريا"، معلناً موقفه في الإستشارات "بتسمية الرئيس عمر كرامي لتشكيل الحكومة الجديدة، معلنا ان هذا الامر سيلتزم به النواب الحزبيون الأعضاء المنتمون الى الحزب التقدمي الاشتراكي، وهم خمسة إلا إذا إرتأى أن يعفي النائب علاء الدين ترو لإعتبارات خاصة بإقليم الخروب". ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الطرح استدعى النقاش بين المجتمعين حيث دعا "فريق الى التريث وأخذ الوقت المتبقي حتى الاثنين من أجل المزيد من المشاورات" ومن أنصاره النائب مروان حمادة، وفريق "رفض الطرح" متبنياً ترشيح الرئيس سعد الحريري متمثلا بالنائبين محمد الحجار والكتائبي فادي الهبر، وفريق مؤيد "لطرح جنبلاط ومن بينهم النواب هنري حلو وانطوان سعد وإيلي عون".
واعتبرت الصحيفة أن هناك "حصة وازنة" لطرح جنبلاط التصويت للمرشح الذي تقرره المعارضة، "تبدأ من سبعة اعضاء أي أن "مرشح المعارضة وهو الرئيس عمر كرامي سيفوز بالتكليف ب65 صوتا (57 صوتا + 7 من جنبلاط + النائب نقولا فتوش)، وهي نسبة مرشحة للتحرك تبعا لموقف كتلتي الرئيس نجيب ميقاتي والوزير محمد الصفدي، اليوم، مع بروز ميل الى اعتماد خيار عدم التسمية".
وتوقفت السفير عند المواقف السورية من قرار جنبلاط فنقلت عن "مصادر سورية بارزة ارتياحها الواضح لخيارات جنبلاط الوطنية والقومية"، بينما نقلت عن مصدر مقرب من الرئيس الحريري إحترامه خيارات النائب جنبلاط أيا كانت ونحن نقدر حجم الضغوط التي تعرض لها".
النهار: جنبلاط اتفق مع المعارضة على 8 أصوات
اعتبرت صحيفة "النهار" أن النائب وليد جنبلاط "أعطى فريق 8 آذار ما يرضيه وفريق 14 آذار ما لا يزعجه"، لافتة إلى "حركة مشاورات متعددة داخلياً وخارجياً لتدارس الاحتمالات قبل 48 ساعة من موعد اجراء رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الاستشارات النيابية الملزمة"، لافتة إلى إصرار فريق 14 آذار على إجراء الاستشارات في موعدها وتأييده لترشيح سعد الحريري، "يواجه اقتراحات بدأت ترد من خارج الحدود بإرجاء الإستشارات على خلفية ان النتائج التي ستنتهي اليها لن تكون في مصلحة المرشح الذي سيدعمه فريق 8 آذار".
ولفتت الصحيفة إلى أن "اللقاء الديموقراطي" سيبقي اجتماعاته مفتوحة حتى يوم الاستشارات مع إلتزام كل أعضائه عدم الادلاء بأي موقف.
كما أوضحت الصحيفة إلى أنها تنشر الوثيقة أو "ورقة التسوية" التي رفعها جنبلاط في صفحاتها الداخلية موضحة أنه قرأ منها "إلغاء ارتباط لبنان بالمحكمة الدولية من خلال الغاء بروتوكول التعاون ووقف التمويل وسحب القضاة"، لكن الصحيفة تورد عدة مطالب اخرى من الواردة في الورقة، كما أنها تشير إلى أن "الورقة لا تحمل أية تواقيع".
ولفتت "النهار" إلى أن جنبلاط حرص على القول "ان أي محاولة إلغاء من طرف لطرف آخر هي مغامرة مستحيلة"، مشيرة إلى رفضه ما قاله الحريري من أنه "معرض لاغتيال سياسي"، وما قاله "أحدهم في المعارضة من أن ما قبل القرار الاتهامي شيء وما بعده شيء آخر".
ونوهت الصحيفة بأن مصادر مطلعة في المعارضة أشارت إلى أن "إتفاقاً تمّ مع النائب وليد جنبلاط، وهو ملتزم بموجبه اعطاء سبعة اصوات من تكتله لمرشح المعارضة الرئيس عمر كرامي، مع العمل على تأمين النائب الثامن".
وأشارت أيصاً نقلاً عن مصادر في قوى 14 آذار أن نواب التكتل من غير الحزبيين وهم: محمد الحجار، فؤاد السعد، هنري حلو، مروان حماده وانطوان سعد "أبلغوا جنبلاط خلال اجتماعه بهم انهم سيصوّتون للرئيس سعد الحريري".
وأوضحت الصحيفة أنها علمت أن "رئيس مجلس النواب نبيه بري استقبل أمس في مقر الرئاسة الثانية بعين التينة مرتين وزير الدولة وائل أبو فاعور موفداً من جنبلاط"، لافتة إلى أنه "خص قناة "المنار" التلفزيونية التابعة ل"حزب الله" بتعليق على مواقف جنبلاط، فقال عنه أنه "لم يغير قناعته منذ بداية الازمة، لكنه كما حركة "أمل" و"حزب الله" وسائر الاطراف في المعارضة، أراد اعطاء فرصة للحل حتى اللحظة الاخيرة لما قبل صدور القرار الظني".
وتوقفت الصحيفة عند جملة التحركات التي أعغقبت موقف جنبلاط، ومنها سفر رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل الى القاهرة للقاء الرئيس المصري حسني مبارك، وتوجه وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الاعمال محمد الصفدي الى الرياض. إضافة إلى انعقاد المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى برئاسة المفتي محمد رشيد قباني لتدارس الاوضاع. إلى جانب مؤتمر صحافي لرئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع.
المستقبل: إتجاهان داخل اللقاء الديموقراطي
اعتبرت صحيفة المستقبل أنه بانتظار الاستشارات النيابية المقررة يوم الاثنين المقبل، "تردد احتمال تأجيل هذه الاستشارات مرة ثانية"، لافتة إلى أن "التطورات الداخلية تسير في تسارع كبير وبوتيرة عالية من الترقب والحذر، على وقع حراك دولي وإقليمي وعربي متصل بالأزمة ومحاولات احتوائها بعد توقف المساعي والوساطات".
وحول موقف رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط لفتت إلى أنه "حسم الجدل حول موقفه، معلناً التزام الحزب الوقوف "الى جانب سوريا والمقاومة"، متوقفة عند حديث جنبلاط "عن التزام "الحزب" ولم يذكر شيئاً عن الأعضاء الآخرين في "اللقاء الديموقراطي" ما أوحى بأن هناك اتجاهين داخله". ولم تذكر الصحيفة شيئاً في افتتاحيتها عن الورقة التي كشف عنها جنبلاط في مؤتمره الصحافي حول مطالب الحريري مقابل ما قدمه من تنازلات.
وأبرزت الصحيفة ما أكده وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أمس حول موقف السعودية بأنه "سيظل مؤيداً للشرعية اللبنانية باعتبارها الأساس لاستقرار لبنان وحفظ أمنه وسلامته، وتأييد الأغلبية".
وتحدثت الصسحفة عن إعلان قيادة الجيش اتخاذ "تدابير أمنية استثنائية حفاظاً على الاستقرار".
كما أشارت إلى الإتصال الهاتفي الرئيس اللبناني ميشال سليمان وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.
واستعرضت المستقبل جملة "مواقف من الأزمة" كما عنونتها مشيرة إلى أن الولايات المتحدة أشارت إلى أنها "لا تزال تراقب تطورات الوضع في لبنان"، وأكدت مجدداً "الالتزام بشدة بدعم المحكمة الخاصة بلبنان، حيث أن عمل المحكمة يجب أن يتواصل بدون تدخل خارجي". إضافة إلى تأكيد وزيرة الخارجية الفرنسية ميشيل إليو ماري على ضرورة تسوية الأزمة اللبنانية، مشددة على أن "سوريا هي لاعب مهم في المنطقة".
ونقلت عن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قوله أمس أن "المستكبرين أدركوا اليوم أن الشعب اللبناني هو شعب مضحٍ، وقد أفزعهم ذلك ودفعهم للتآمر على هذا البلد".
الأخبار: نعي اللقاء الديموقراطي واجب
استعرضت صحيفة "الأخبار" بشكل مفصل اللحظات التي شهدها المؤتمر الصحافي للنائب وليد جنبلاط، واصفة كل ما كان يجري في القاعة. دون أن تغفل عن أن حدد في كلامها عن موقف جنبلاط أنه "فعلها ولم يفعلها"، لافتة إلى أنه "حدّد بوضوح موقف حزبه التقدمي الاشتراكي إلى جانب سوريا والمقاومة، لكنّه لم يتحدّث عن موقف اللقاء الديموقراطي، الذي بات لزاماً نعيه في أقرب فرصة".
واعتبرت الصحيفة أن "الثابت الوحيد أن الرجل غادر وسطيّته، والتحق بمشروع من مشروعيْن لا يحملان أفقاً واضحاً، ويُمكن أن يجرّا البلد إلى نهايات غير محسوبة". ونوهت بأن جنبلاط كان حتى ظهر أمس "يُراهن على شيء ما يجري في دمشق. راهن على زيارة أمير قطر. أجّل مؤتمره الصحافي أربع ساعات ونصف الساعة بسبب هذا الرهان. وسقط، كما سقط كلّ ما سبقه من رهانات". موضحة أن جنبلاط رفع في مؤتمره الصحافي، ما اتفق عليه ووقّع عليه الرئيس بشار الأسد والسيد حسن نصر الله والرئيس سعد الحريري.
ولفتت الصحيفة إلى أن جنبلاط هاجم في المؤتمر المحكمة الدوليّة معتبراً أنها "أخذت بُعداً سياسياً بامتياز صار يهدّد الوحدة الوطنيّة والأمن القومي، وما التسريبات المتنوّعة والمتكرّرة في صحف عربيّة ودوليّة إلا لتؤكد هذا البعد السياسي المشبوه، وبعدما تحوّل مسار هذه المحكمة ليصبح بمثابة أداة تخريب وقد خرجت عن مسار العدالة لتدخل في بازار السياسة وسوق الابتزاز والابتزاز المضاد"، مشيراً إلى أن "المبادرة العربيّة كانت بنودها واضحة كل الوضوح ولا تحتمل أية مناورة وتنصّ على إلغاء ارتباط لبنان بالمحكمة الدوليّة من خلال إلغاء بروتوكول التعاون ووقف التمويل وسحب القضاة".
ونقلت "الأخبار" عن جنبلاط أنه رأى جنبلاط أنه في سياق التخريب على المبادرة العربيّة حصل تزامن مريب ومشبوه بين تسليم القرار الاتهامي وموعد الاستشارات النيابيّة، مشيرا إلى إن "أي قهر أو قهر مضاد هو مخالف لأعراف التوافق والتقاليد اللبنانية بعيداً عن الحسابات العددية في الاستشارات النيابية"، وأن "أي محاولة إلغاء من طرف لطرف آخر هي مغامرة مستحيلة لا يمكن إلا أن تولّد المزيد من التشرذم والانقسام، لذلك من الأفضل أن يفسح المجال لتفاعل الأمور بهدوء". ونقلت عنه أن موقفه في الوسط كان لتأكيد التواصل مع الآخرين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.