قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل يوم الأربعاء 19 يناير/كانون الثاني إن بلاده رفعت يدها عن بذل الجهود في لبنان، بناء على توجيهات الملك السعودي عبد الله بن عبد العزير، وفقاً لما نقلته قناة "العربية" عن مدير مكتبها بالرياض. وقال المصدر أن المملكة "باركت الجهود القطرية الأسبوع الماضي و أيضا تتابع عن كثب جهود الوسطاء سواء الفرنسيين أو الأتراك، و حيث لم يتم الالتزام بالتفاهمات السورية السعودية حول تهدئة الأوضاع في لبنان وفق المبادئ التي وضعت سواء أكان ذلك من جانب سورية أو لبنان بات من الواضح أن الاستقالات التي شهدتها الحكومة اللبنانية وعطلت عملها كانت مناهضة لجهود التسوية". أما بالنسبة لمبادرة "س-س" فأوضح المصدر أن الهدف منها كان العمل على التعاطي مع القرار الظني عقب إعلانه بشكل رسمي وكان هناك اتفاق على الحفاظ على المؤسسات الدستورية الأربع الرئيسية وهي الرئاسة ورئاسة الحكومة والجيش والبرلمان، والمملكة السعودية كانت تسعى لتثبيت هذا الوضع لكن بصورة أو بأخرى ومع انهيار رئاسة الحكومة تم نقض هذه الاتفاقات والمبادرات. وقد أجرى وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثاني، والتركي أحمد داود أوغلو، في بيروت، محادثات مع المسؤولين اللبنانيين، غداة قمة ثلاثية تركية قطرية سورية عُقدت في دمشق ودعت إلى إحياء المساعي السعودية السورية لاحتواء الأزمة اللبنانية.