انطلقت في مدينة تعز عند الساعة التاسعة والنصف من مساء الجمعة تظاهرة شبابية عفوية قدرت بنحو ألفي شخص باتجاه مقر المحافظة ابتهاجا بانتصار ثورة الشباب المصرية التي أطاحت بالنظام المصري بعد حكم وصف بالاستبدادي استمر نحو 30 عاما. وتحول المشهد الفرائحي الذي تخلله إطلاق الأعيرة النارية في الهواء من المنازل ومن صفوف المتظاهرين علاوة على إطلاق عنان أبواق السيارات والألعاب النارية وإشعال النيران على سطوح منازل جبل صبر إلى هتافات معارضة للسلطة في اليمن.
والتزمت أجهزة الأمن ضبط النفس حيال الموقف المتصاعد فجأة للمتظاهرين الذين هرعوا إلى الشوارع فور سماعهم خبر سقوط النظام المصري, تمنى مواطنون ان تلقي الثورة المصرية المؤزرة بالنصر بظلالها في عملية إصلاح سياسي واقتصادي واجتماعي على مجتمعات عربية أخرى دون الحاجة لانتفاضات مماثلة في دول أخرى في المنطقة, وحسب هؤلاء المواطنون فان دول أخرى في المنطقة من بينها اليمن ليست شبيهة بدول مثل مصر أو تونس وذلك بمقاييس الوعي المجتمعي والتركيبة السكانية والثقافة السياسية والمشكلات الداخلية المتراكمة. هذا وكان الرئيس المصري المخلوع قد أعلن الليلة على لسان نائبه سليمان ترك منصبه كرئيس للجمهورية وتسليم السلطة للجيش لإدارة مقاليد الحكم في البلاد بعد نحو 30 عاما من الحكم اتسمت حسب الشعب المصري بالديكتاتورية والطغيان والفساد.