قال متحدث باسم وزارة الخارجية السويسرية الجمعة 11/2/2011، إن سويسرا جمدت أصولاً من المحتمل أنها مملوكة لحسني مبارك الذي تنحى عن منصب رئيس الجمهورية بعد أن حكم مصر 30 عاماً. وقال المتحدث لارس نوتشيل وفقاً لوكالة "رويترز"، "يمكنني أن أؤكد أن سويسرا جمدت أصول الرئيس المصري السابق بأثر فوري"، وامتنع عن تحديد حجم الأموال التي يشملها التجميد. وكانت صحيفة "الغارديان" البريطانية في وقت سابق، قالت في تقرير لها إن ثروة عائلة مبارك تقدر بنحو 70 مليار دولار، تشمل أرصدة في بنوك بريطانياوسويسرا وأصول في كل من بريطانيا وأمريكا، ونقلت الصحيفة عن محللين في الشرق الأوسط قولهم إن مبارك كان يحصل على مئات الملايين من الدولارات من صفقات استثمارية. ومعظم تلك الأرباح كانت تحول إلى حسابات سرية في بنوك أو يتم استثمارها في أصول وفنادق. وطبقاً لتقرير نشر العام الماضي في صحيفة "الأخبار العربية" فإن لدى مبارك أصولاً في مانهاتن وبيفرلي. كما أن نجليه علاء وجمال يملكان أصولاً بمليارات الدولارات. وكان نائب الرئيس المصري عمر سليمان أعلن في كلمة عبر التلفزيون المصري تنحي مبارك عن رئاسة الجمهورية وتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شؤون البلاد. وبعد سماع الخبر غمرت البهجة والأفراح المصريين، وخرجت مصريات إلى الشرفات في شوارع القاهرة وأطلقن الزغاريد، وتدفق الرجال من البيوت إلى الشوارع تعبيراً عن شعور غامر بالفرحة بخروج مبارك (82 عاما) من الحكم الذي أمضى فيه 30 عاما، وضج ميدان التحرير بمظاهر فرح المحتجين الذين اعتصموا فيه لنحو أسبوعين. ولوح مئات الآلاف من المحتجين المصريين وفقاً ل"رويترز"، بالأعلام وبكوا وهتفوا وعانقوا بعضهم البعض سماعهم بتخلي مبارك عن رئاسة البلاد، وهتف المحتشدون في ميدان التحرير "الشعب اسقط النظام"، كما خرج مئات الآلاف من سكان الإسكندرية إلى الشوارع في مسيرات احتفالية. وفي سياق متصل، قال محمد عبد الله مسؤول الإعلام في الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر إن الرئيس المصري السابق حسني مبارك وأفراد أسرته غادروا القاهرة يوم الجمعة إلى منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر، بينما ذكرت تقارير إعلامية أن مبارك وعائلته هربوا إلى الإمارات.