قررت الحكومة العراقية صرف مبلغ 900 مليون دولار من ميزانية العام الجاري، كانت مخصصة لشراء طائرات "اف-16" الامريكية، لدعم البطاقة التموينية وشبكة الحماية الاجتماعية. وقال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية يوم الاثنين 14 فبراير/شباط بهذا الخصوص "لم يعد هناك عقد شراء طائرات، فقد تم تأجيل عقد شراء مقاتلات (اف-16) هذا العام، وتم تحويل كافة الاموال المخصصة له لدعم البطاقة التموينية". بدوره اكد أحد أعضاء اللجنة الاقتصادية في مجلس النواب انه "تم احالة مبلغ 900 مليون دولار الى مخصصات تدعم البطاقة التموينية وشبكة الحماية الاجتماعية". واضاف خليل ان "العجز في الموازنة هو السبب في احالة التخصيصات لدعم البطاقة التموينية". هذا وكانت الحكومة العراقية قد اقرت في 6 من الشهر الحالي، موازنة العام الحالي بمبلغ 81,9 مليار دولار، وبعجز بلغ 13,3 مليار دولار، وهو ما يساوي المبلغ الذي كان مخصصا لصرفه على شراء اسلحة من الولاياتالمتحدة عدا عن ال 3 مليار دولار المخصصة لشراء طائرات "اف-16". يذكر ان 6 ملايين عائلة عراقية تتسلم شهريا البطاقة التموينية. ويتفاوض العراق لاكثر من عام مع الولاياتالمتحدة بهدف شراء طائرات حربية لحماية اجوائه بعد رحيل القوات الامريكية المفترض نهاية عام 2011. وياتي هذا القرار في وقت يشهد العراق موجة تظاهرات واسعة ضد الحكومة وفسادها شملت معظم مدنه ويقودها مقتدى الصدر ، وبالتزامن مع تحضيرات كبيرة لمظاهرات مليونية يوم الخميس 25 فبراير في مختلف المحافظات العراقية وهو ما يعتقد ان الحكومة العراقية تسعى لاحتواء الغضب الشعبي بالاعلان عن الغاء صفقة الطائرات وتحويل ثمنها لدعم البطاقة التموينية.