وسط مخاف من تصاعد موجة الاحتجاجات التي تشهدها محافظة تعز المطالبة برحيل السلطة والمعارضة خاصة بعد إعلان ناشطين حقوقيين وإعلاميين من محافظتي عدن وإب للمشاركة غدا فيما سمي (بجمعة الغضب), صعدت السلطة المحلية اليوم من إجراءاتها الأمنية على نحو غير مسبوق بحشد نحو ثلاثون طقما أمنيا ونحو ثمان مدرعات حديثة توزعت على تشكيلات عسكرية وأمنية مختلفة كالشرطة العسكرية والأمن المركزي والقوات الخاصة والحرس الجمهوري. واعتبر مراقبون هذا التكثيف الأمني مؤشرا على مخاوف السلطة لمحلية من تزايد موجة الاحتجاجات الغاضبة التي يزيد عددها يوما بعد يوم ولا سيما بعد انضمام مختلف الأعمار والشرائح الاجتماعية للتظاهرات اليومية التي تدخل يومها السابع. وشوهدت عند الساعة العاشرة من صباح اليوم الخميس نحو عشرة أطقم أمنية تمر بجوار مئات المتظاهرين الشباب في محطة صافر أو فيما اطلق عليه (ساحة الحرية), وقد صعد المتظاهرون من هتافاتهم المطالبة برحيل السلطة حال مشاهدتهم للأطقم الأمنية التي لوح بعض أفرادها للمتظاهرين بالتحية.
في الجانب الآخر تظاهر العشرات من أنصار الحزب الحاكم في شارع الزراعة القريب من شارع الهريش حيث يتظاهر المناهضون للسلطة, ورفع المتظاهرون صور الرئيس على صالح, وهتفوا بالدعوة لمحاربة الفساد والحفاظ على الأمن والاستقرار, معتبرين ما يجري من أحداث على الساحة الوطنية تأتي في إطار الدعوات المغرضة لزعزعة الأمن والاستقرار وإدخال الوطن في فوضى تهدد أمنه سلامته ووحدته الوطنية..