اعلنت الولاياتالمتحدة انها أعادت نشر قواتها البحرية والجوية حول ليبيا، مشيرة الى ان الخروج للمنفى من ضمن الخيارات المتاحة أمام الزعيم الليبي معمر القذافي امتثالا للمطالب الدولية الخاصة بمغادرة السلطة. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الامريكية البنتاجون يوم الاثنين ان الجيش الامريكي أعاد نشر قواته البحرية والجوية حول ليبيا بينما تتصاعد المطالبات الدولية لانهاء حكم الزعيم الليبي معمر القذافي. وقال الكولونيل ديفيد لابان المتحدث باسم البنتاجون "لدينا مخططون يعملون وخطط طوارئ مختلفة وأعتقد أن من المؤكد القول انه في هذا الاطار نحن نعيد نشر قواتنا كي نتمكن من توفير قدرات مرنة بمجرد اتخاذ قرارات.. كي نتمكن من توفير خيارات ومرونة." ومن جانبه، قال جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض ان الخروج للمنفى من ضمن الخيارات المتاحة أمام الزعيم الليبي. وسأل صحفيون كارني عما اذا كانت الولاياتالمتحدة ستسهل خروج القذافي الى منفى فقال ان هذا مجرد تصور لن يبحثه. واشار كارني الى ان الولاياتالمتحدة وحلفاءها يجرون محادثات بشأن انشاء منطقة لحظر الطيران فوق ليبيا. وأضاف أن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة بالنسبة لليبيا. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يوم الاثنين ان بريطانيا ستعمل مع حلفائها لوضع خطط لفرض منطقة لحظر الطيران فوق ليبيا من أجل حماية شعبها من الهجمات العسكرية التي تشنها القوات التابعة للزعيم الليبي . ودعا كاميرون في خطابه أمام البرلمان القذافي الى التنحي قائلا ان جميع الاجراءات ينبغي أخذها في الاعتبار لزيادة الضغط عليه كي يرحل. وأضاف "نحن لا نستبعد بأي حال استخدام الموارد العسكرية.. لا ينبغي أن نتهاون مع هذا النظام الذي يستخدم القوة العسكرية ضد شعبه. وفي هذا السياق طلبت من وزارة الدفاع ورؤساء الاركان العمل مع حلفائنا على وضع خطط لفرض منطقة لحظر الطيران." وكانت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون قالت في وقت سابق الاثنين ان الزعيم الليبي معمر القذافي يستعين "بمرتزقة وبلطجية" لقمع شعبه وينبغي ان يتنحى على الفور. وقالت كلينتون في خطاب امام مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في جنيف "ينبغي محاسبة القذافي والمحيطين به على هذه الاعمال التي تنتهك الالتزامات القانونية الدولية والسلوك الحميد". واضافت ان لا شيء مستبعدا في الوقت الذي يبحدث فيه المجتمع الدولي خطواته التالية. وقالت "الوقت حان لرحيل القذافي الان وبلا مزيد من العنف او الابطاء." و أطلقت قوات الامن الرصاص في الهواء لتفريق نحو 400 شخص يحتجون ضد الزعيم الليبي معمر القذافي في حي بالعاصمة طرابلس يوم الاثنين. ووقعت الاشتباكات في حي تاجوراء في شرق طرابلس حيث أبلغ سكان في السابق عن اشتباكات وقعت بين معارضين للقذافي والقوات المواليه له. وهتف المتظاهرون بشعارات مناهضة للقذافي بينما لوحوا بالعلم ذي اللون الاخضر والاسود والاحمر الذي صار رمزا للثورة ضد حكم القذافي الذي تجاوز اربعين عاما. وظهر رسم على أحد الجدران بالميدان الذي تجمع فيه المتظاهرون وتحته عبارة تقول "اللعبة انتهت" موجهة للقذافي في تقليد للشعارات التي استخدمت في احتجاجات في مصر وتونس المجاورتين وأطاحت برئيسي البلدين. وبعد دقائق معدودة وصلت عدة سيارات رياضية الى الميدان الذي وقعت فيه الاحتجاجات ثم قفز من كانوا بهذه السيارات ممن يلفون شارات خضراء حول رؤوسهم واطلقوا النار في الهواء في محاولة لفض الاحتجاج. وحلقت هليكوبتر عسكرية فوق المكان فيما انتشرت سيارات لعدد اكبر من قوات الامن في الشوارع القريبة. وقال اثنان من السكان بشكل منفصل ان اربعة محتجين قتلوا أثناء مشاركتهم في مسيرة مشابهة مساء الاحد. وقال مهندس كمبيوتر يدعى محمد "ميليشيات القذافي تطلق النار عشوائيا. وصلوا في اربع سيارات. وقتل اربعة اشخاص. كان هناك جنازة اليوم." ومازالت الاحتجاجات مستمرة عندما غادر مراسل رويترز المنطقة. والمراسل موجود في طرابلس في اطار جولة للصحفيين الاجانب تنظمها الحكومة.