فرقت قوات مكافحة الشعب السعودية مساء الخميس مسيرة سلمية في القطيف كانت تطالب بإطلاق السجناء الشيعة «المنسيين» فيما قامت باعتقال قرابة عشرين متظاهراً بينهم أحداث لا تتجاوز أعمارهم الستة عشر عاما، وكذلك كاتبين من أبناء القطيف. المسيرة التي شارك فيها نحو 200 شاب جابت شارع الملك عبد العزيز وسط المدينة دامت نحو ساعة قبل أن تتدخل قوات مكافحة الشغب لمحاصرة المتظاهرين وتفريقهم. وقال شهود عيان: أن قوات الأمن اعتقلت ما لا يقل عن عشرين من المتظاهرين عرف منهم "هاني وزكي الصدير، ورائد وسائد الخنيزي، وفتحي المياد، ومحمد عادل العوامي، ورمزي الشرفاء، وفؤاد الداوود.."، وفي وقت لاحق تم اعتقال الكاتبين حسين العلق وحسين اليوسف. المتظاهرون طبقاً لشبكة راصد السعودية رفعوا صور السجناء المنسيين. وإلى جانب الشباب شاركت كذلك عشرات السيدات من زوجات وأبناء وعوائل السجناء الذين مضى على اعتقالهم نحو 16 عاما على خلفية الاشتباه بضلوعهم بتفجير ثكنة أمريكية في مدينة الخبر. ورفعت خلال المسيرة صور المعتقلين التسعة وهتافات تطالب بإطلاق سراحهم ومنها هتاف "أبد والله ما ننسى المساجين". وكان لافتا ضمن صور المعتقلين وجود صورة الشيخ توفيق العامر الذي اعتقلته السلطات يوم الأحد لمطالبته بقيام ملكية دستورية ورفع التمييز الطائفي في المملكة. وذكر شهود عيان أن قوات الأمن تصدت للمسيرة وحاصرتها من جهتين منعتها من مواصلة طريقها. يشار إلى أن السجناء التسعة اعتقلوا للاشتباه بضلوعهم في تفجير ثكنة امريكية في مدينة الخبر عام 1996 راح ضحيته 19 أمريكيا. ولم يعرض السجناء حتى الآن على محاكمة كما لم تتح لهم فرصة توكيل محامين للدفاع عنهم. • اعتقال كاتبين سعوديين كما اعتقلت السلطات السعودية مساء أمس الكاتبين حسين العلق وحسين اليوسف إثر مشاركتهما في مسيرة احتجاجية تطالب بإطلاق السجناء الشيعة «المنسيين». وذكرت مصادر مطلعة أن "العلق" اقتيد من أمام منزله عند منتصف الليل إلى مركز شرطة تاروت، في حين اعتقل اليوسف أثناء التظاهرة. وجاء اعتقال العلق واليوسف بعد مشاركتهما مساء أمس في مسيرة احتجاجية تطالب بإطلاق سراح السجناء المنسيين. هذا وسنوافيكم لاحقاً بأخبار مسيرة يوم الغضب في الأحساء التي من المؤما تنظيمها بعد ظهر اليوم الجمعة، عالماً أن السلطات السعودية تمنع الاعلام من التصوير والتغطية الخبرية للأحداث. شاهد: (3) مقاطع فيديو مظاهرات: القطيفوالأحساء والرياض