سؤال يردده كل وطني حر شريف يحمل في قلبه حب اليمن: لماذا اليمن تعطي بلا حدود ولماذا تدمر بلا حدود نهبت ثروتها وبها يتم تدمير ثورتها، ماذا يجري اليوم فوق أرضك يا وطني وأي غدر تتعرض له ممن أعطيتهم أكثر من حجمهم ماذا يريدون منك يا يمن؟ شباب ينتفضون من اجل نيل حقوقهم المشروعة، فقلنا معهم الحق أن يطالبون بحقوقهم الدستورية التي كفلها لهم الدستور خرجوا إلى الشارع للمطالبة بها والقضاء على الفساد وطرد المفسدين في الأرض ولكن ماذا حصل؟ كعادة كل انتهازي سرعان ما تبنت الأحزاب النائمة ،والتي ركبت الموجة وأوهمت الرأي العام إنها مع الشعب وضد الحاكم وهي في حقيقة أمرها تسعى وتخطط لتحل محل الحاكم ولكن بوجهها الخاص بها مستغلة فشل بعض رموز الحزب الحاكم، وغليان الشارع وغضب العامة من بعض المنتسبين إلى الحزب الحاكم ممن أساءوا بتصرفاتهم الفردية، واللاَّ مسئولة الى القيادة السياسية، وهم في حقيقة أمرهم في الضفة الأخرى من شاطئ الوطن العزيز نعم دعوة حق يراد بها باطل. ها هم شباب التغير يتعرضون إلى أشرس هجمة للاستيلاء على أفكارهم ومصادرة حقوقهم والاستحواذ على ثقافتهم وسحق وجودهم الفكري،,تغييب رأيهم الوطني من قبل هذه الأحزاب وانتهازية رموزها الذين يتسلقون على ظهور الشباب راكبين حمار أعرج ويركضون وراء الغيمة السوداء لعلها تنزل عليهم المطر، فها هي اليوم تتسابق الى ساحة الجامعة والى شوارع الحالمة استجلبت صعاليك وضائعين وعاطلين عن العمل ورعاة غنم من المديريات والأرياف لا يفقهون مصالحهم الشخصية فكيف بهم أن يفقهون مصالح الأمة. وهناك شخصيات اجتماعية انتهازية استأثر أبائهم على ثروة اليمن ومنجزات الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر، وجيرا نضال ودماء شهداء الثورة لصالحهم وهاهم أبنائهم وأحفادهم يتبعون خطواتهم فيسارعون الى ساحات الإعتصامات ليصادروا كل شيئ جميل وينسبونه اليهم، وبماضيهم المشبوه يشوهون النية الحسنة التي يحملها شباب اليمن المنادين بالإصلاح ومحاربة الفساد تماما كما فعل أسلافهم في الثورة اليمنية سبتمبر واكتو بر. وهناك هوامير الفساد في الحزب الحاكم وفي احزاب المعارضة لا يروق لهم تهدئة الأوضاع والجلوس الى طاولة الحوار من اجل اليمن وإخراج البلاد الى بر الأمان فهم لا يستطيعون العيش إلا في بيارات الفتن ومقابر الفساد لا هم لهم إلا مصالحهم الشخصية ولكنهم يتسترون بمصالح الوطن والوطن منهم بريء فهو أخر ما يفكرون به فإذا غرقت السفينة ستجدهم يركبون أول قارب للهروب حاملين كل ما خف وزنه وغلي ثمنه تماماً كما فعل أسلافهم بنهبهم ثروات هذا الوطن والهروب بها الى خارجه والشواهد أمام أعيننا كثيرة ومتعددة. وهناك أناس متعددي الوجوه والمواقف يعملون باتجاهين مختلفين تماما مثلهم مثل التلفون أبو شريحتين وآخرون حسب قوة إرسال شبكة الاتصالات التي تعمل معهم بمؤشر يتم توجيهه عن بعد فهؤلاء هم اشد خطراً على اليمن وعلى شباب اليمن بفئاتهم وأطيافهم المتعددة. نعم يا سادة ياكرام حب الوطن لا يأتي من التهريج والتخريب ولا يصنع بالإرهاب ، فحب الوطن غريزة متأصلة في الإنسان وهي فطرة فطر الله عباده عليها وقد جاءت الشريعة الإسلامية لتبين لنا ذلك ولتعلمنا بأن حب الوطن من الإيمان، فهلا تحلينا بحب اليمن وحملناه في قلوبنا وعقولنا وعملنا سوياً لإخراج اليمن من بحر الفتن أليس هذا واجباً وطنياً ودينياً في ذمة كل واحد منا؟