تطورت موجة الاحتجاجات السلمية التي تشهدها اليمن إلى أعمال مسلحة نفذ خلالها المتظاهرون ظهر اليوم الاثنين عملية اقتحام مسلح لمقر المنطقة الأمنية بمحافظة الجوف بعد فشل مئات المتظاهرين في اقتحام المجمع الحكومي. وقد قامت مجاميع من المتظاهرين المسلحين بقتل قائد المنطقة الأمنية بمديرية المصلوب الملازم أول "عبد الغني أحمد العليان" مع جنديين هما "إبراهيم محمد احمد القصب" و"خالد صالح البارعي"، كما قاموا بنهب محتويات مقر المنطقة الأمنية، وإضرام النيران فيه، وإحراق جميع مكاتبه مع طقمين عسكريين. وتؤكد المصادر أن مئات المتظاهرين حاولوا ظهر اليوم تنفيذ عملية اقتحام مسلح للمجمع الحكومي لمحافظة الجوف الذي يضم جميع إدارات المحافظة، غير أن الحراسات الأمنية تصدت لهم، وتبادلت إطلاق النار مع المسلحين، الأمر الذي أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص أحدهم من موظفي المجمع وهو "ربيع علي الغانمي" مدير عام مكتب الخدمة المدنية بالمحافظة، فيما الآخرين من المعارضة وهما "سعيد عياش" رئيس جمعية أقرأ، و"هادي ليلى" رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية. مسؤول في السلطة المحلية بمحافظة الجوف اتهم عناصر مسلحة من أحزاب اللقاء المشترك المعارضة بالوقوف وراء الهجوم، فيما حمل بيان رسمي قيادة اللقاء المشترك شخصيا نتائج تلك الأعمال وقال أنها جرائم لن تسقط بالتقادم وإن الأجهزة الأمنية ستستخدم كافة الإجراءات للمحافظة علي آمن واستقرار المواطنين ومقرات السلطات المحلية والأمنية. وفيما نفى الناطق الرسمي لأحزاب المشترك محمد قحطان علاقة "المشترك" بذلك الهجوم وغيره، غير أن مصادر متطابقة، ووسائل إعلامية تابعة للمعارضة أكدت الهجوم غير أنها بررته على أنه جاء رداً على منع المتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام من اقتحام المجمع الحكومي، وقيام الأمن بصدهم بإطلاق القنابل المسيلة للدموع!! وتأتي هذه العمليات المسلحة في إطار مخطط الزحف لاسقاط الدولة والذي فشل أمس في اقتحام محافظة تعز، وفشل اليوم في اقتحام محافظة مأرب بعد تعرض محافظها لعدد من الطعنات في الرأس والظهر، وتعد الجوف هي المحافظة الثالثة التي تفشل فيها المعارضة في تنفيذ اقتحام مسلح لمجمعها الحكومي..