فشلت وساطة قبلية مساء أمس الاثنين في فك الحصار عن المجمع الحكومي للمحافظة بمديرية الحزم، وذلك بعد رفض مئات الحوثيين المتمركزين أمام بوابة المجمع مغادرة مواقعهم التي يحتلونها منذ ظهر أمس، بعد فشل محاولة اقتحام المجمع الحكومي الذي يضم جميع الإدارات العامة ومبنى المحافظة، وبمشاركة عدد من عناصر اللقاء المشترك المعارضة، والتي أسفرت عن سقوط عدد من الضحايا في أوساط الحراسات الأمنية. وأفادت مصادر مطلعة بالجوف ل"نبأ نيوز": أن مشائخ ووجهاء من الجوف توسطوا لاحتواء الوضع المتوتر بالمحافظة الذي نجم عن قيام مجاميع مسلحة باقتحام مقر المنطقة الأمنية بمديرية المصلوب ونهبها وإحراقها وقتل ثلاثة من عناصرها بينهم قائد المنطقة، فضلاً عن المحاولة الفاشلة في اقتحام المجمع الحكومي، مؤكدة أن المجاميع المحاصرة للمجمع رفضت فك الحصار أو التفاوض مع أياً كان، الأمر الذي رجحت المصادر أن يدفع ذلك باتجاه استخدام العنف. وعلى الصعيد ذاته، أكدت المصادر ذاتها اشتعال المواجهات المسلحة بين مجاميع حوثية مسلحة وقوات اللواء العسكري المرابط بالجوف، وذلك في أعقاب قيام تلك المجاميع بالإغارة على معسكر اللواء ومحاولة الاستيلاء عليه، مشيرة إلى أن ساعات الليل الماضية شهدت عدة اشتباكات متقطعة لم تعرف بعد فيما إذا أسفرت عن سقوط أي ضحايا من الجانبين. وأكدت المصادر: أن الجماعات الحوثية واصلت على مدى الأيام الثلاثة الماضية حشد عناصرها من صعدة وسفيان في الجوف، وتعزيز انتشارها في العديد من مديريات المحافظة، وسط أنباء تؤكد نوايا الحوثيين للاستيلاء على المحافظة من خلال الدفع بعناصرها كمعتصمين لاقتحام المؤسسات والمنشآت الحكومية والخدمية. وتعتقد المصادر أن الحوثيين يتحسبون للفترة القادمة التي يتوقعون رحيل النظام فيها، ويرون ضرورة مد نفوذهم الى عدة مناطق يضعونها ضمن حساباتهم للفيدرالية.