أفادت مصادر مطلعة أن سفير اليمن لدى بيروت فيصل أمين أبو راس قدم اليوم استقالته من منصبه على خلفية أحداث الجمعة الدامية التي أودت بأرواح عشرات القتلى ومئات المصابين، علماً أن فيصل أبو راس هو شقيق نائب رئيس مجلس الوزراء، والأمين العام المساعد للحزب الحاكم صادق أمين أبو راس. وقال أبو راس في نص استقالته: "فخامة الرئيس... أمام بشاعة مذبحة صنعاء واحتراما لتضحيات الشهداء والجرحى من ابناء هذا الشعب العظيم في صنعاء وعدن وتعز وحضرموت وغيرها ، أجد نفسي مضطرا لتقديم استقالتي والانضمام الى صفوف الشعب مصدر السلطات.. فخامة الرئيس ، لا تأمنوا مكر الله والا تغتروا بالسلطان فالتاريخ مليء بالعبر.. والله الموفق كل شئ واكبر وانا لله انا اليه راجعون". وكان الأستاذ نصر طه مصطفى، رئيس مجلس إدارة وكالة سبأ للأنباء، قدم اليوم استقالته أيضاً للسبب ذاته، وقد أصدر مجلس الوزراء في الحال قراراً بتعيين طارق الشامي- رئيس الدائرة الإعلامية بالحزب الحاكم- بديلاً له في رئاسة مجلس إدارة الوكالة. وتأتي هذه الاستقالات بعد يوم واحد من استقالة وزير السياحة نبيل الفقيه من منصبه وعضويته بالحزب الحاكم، وسبقه في الاستقالة وزير الأوقاف حمود الهتار، ووزيري الثقافة السابقين خالد الرويشان، وعبد الوهاب الروحاني، ووزير الزراعة السابق جلال فقيرة. كما استقال الدكتور محمد عبد المجيد قباطي رئيس دائرة العلاقات الخارجية في الحزب الحاكم من الحزب احتجاجاً لذات الأسباب، وكذلك النائب البرلماني عبده محمد حسين الحذيفي. وفيما استقال من الحزب الحاكم عدد من الأكاديميين في جامعة تعز الأسبوع الماضي ، فإن نحو 11 أكاديمياً من جامعة الحديدة أعلنوا اليوم استقالتهم من الحزب الحاكم أيضاً.. كما أعلنت الدكتورة سعاد سالم السبع- استاذة كلية التربية بجامعة صنعاء استقالتها من الحزب الحاكم، وقالت في بيان لها أن ذلك (احتجاجا على ما حدث اليوم من سفك دماء اليمنيين الأبرياء من أبنائنا في ساحة التغيير، وإرضاء لضميري أعلن استقالتي من المؤتمر الشعبي العام، وأعلن انضمامي إلى حزب الوطن اليمني الواحد الموحد..)