لقي شابين مصرعهما وأصيب عشرات آخرين في ثاني محاولة نفذتها المعارضة اليمنية في ساعة متأخرة من مساء الاثنين لاقتحام مبنى القصر الجمهوري بمحافظة الحديدة، ضمن سلسلة عمليات أطلقت عليها قوى المعارضة تسمية (الاحتلال السلمي)..! وبحسب مصادر "نبأ نيوز" في الحديدة، فإن مئات العناصر المعارضة توجهت نحو القصر الجمهوري بالحيدة بنية اقتحامه والاستيلاء عليه، وقسمت نفسها مجموعتين كل سلك طريقاً باتجاه القصر، غير أن أهالي مناطق (غليل، وشارع شمسان، وشارع زايد، وشارع صنعاء، وشارع جمال) تداعوا لمواجهة زحف المعارضة، الأمر الذي نجم عن اشتباكات بالايادي والهراوات والحجارة، وتدخل القوات الأمنية التي باشرت إطلاق الرصاص الى الهواء والقاء قنابل غازات مسيلة للدموع، أسفرت عن مقتل شابين تتراوح أعمارهما بين (14-16) عاماً وسقوط عشرات المصابين بالغازات. ويؤكد شهود عيان أن حشود المعارضين استخدموا مفرقعات نارية "محلية" في المواجهة مع الأهالي وأفراد الأمن، وأنهم عمدوا إلى تقديم الفتيان صغار السن في الخطوط الأولى من حشودهم، كما دفعوا بمجموعة ممن وصفوا ب"البلطجية" من "شارع موسى"- طبقاً لرواية شهود العيان.. في الوقت التي استمرت فوضى الشارع حتى الساعة الثانية فجراً. وتواجه الأجهزة الأمنية وضعاً محرجا، حيث يتدفق مئات أو آلاف المعارضين باتجاه المقرات الحكومية بموجب فتوى (الاحتلال السلمي)، التي تبيح للمواطن حق احتلال مبنى محافظة أو قصر جمهوري طالما يتم ذلك بدون سلاح- طبقاً لما أكدته الناشطة بشرى المقطري- إحدى قيادات الاعتصام في ساحة الحرية بتعز- وهو ما يضطر قوات الأمن أمام هذه الحشود للجوء لاطلاق النار الى الهواء أو القنابل المسيلة للدموع، والتي يترتب عنها في الغالب سقوط ضحايا. ويشهد الشارع اليمني تذمراً واسعاً جراء فوضى المظاهرات، والمحاولات المتكررة لاقتحام المؤسسات الحكومية، حيث تتعطل يومياً حركة النشاط البشري لعدة ساعات، كما أن المعاملات والمصالح الخاصة بالمواطنين معظمها معطلة منذ بدء الاعتصامات نظراً لوجود كثير من الموظفين بساحات الاعتصام، والتي أطلقت الأبواب للموظفين للتغيب عن دوائرهم طالما والمرتبات تبقى سارية بموجب اللوائح.