قالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية السبت 16/4/2011 أن إيران طلبت رسمياً تدخل مجلس الأمن في أزمة البحرين، وذكرت الوكالة أن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طلب فيها تدخل المجلس لوقف "المجزرة بحق الشعب البحريني". وبحسب الوكالة أعرب صالحي وفق ما أورد موقع "بي بي سي"، عن الأسف لغياب التحرك الدولي بشأن البحرين في حين كان موقف مجلس الأمن في أوضاع مشابهة في المنطقة مختلفاً، واعتبر صالحي في رسالته أن "انتفاضة شعب البحرين مطابقة لثورتي تونس ومصر وثورة غالبية الشعب في البحرين تهدف إلى تلبية مطالب مشروعة". وانتقد الوزير الإيراني إرسال قوات سعودية وإماراتية إلى البحرين للمشاركة في "قمع المظاهرات" معتبراً أن ذلك سيؤدي إلى تعقيد الأوضاع، وقال إن "الوضع في البحرين لا يمكن أن يحل عسكرياً واستخدام قوات أجنبية لقمع الأهالي ليس حلاً". وأكد صالحي أن بلاده لا يمكنها أن تبقى غير مبالية لأن استمرار أزمة البحرين يمكن أن يزعزع استقرار منطقة الخليج محذراً من أن ذلك سيكون له عواقب على العالم بأسره. وفي هذه الأثناء سارت تظاهرة جديدة أمام سفارة البحرين في طهران للاحتجاج على تدخل القوات السعودية، وردد المتظاهرون شعارات ضد الحكومتين السعودية والبحرينية وأحرقوا العلمين الأمريكي والإسرائيلي كما شهدت مدن ايرانية عدة تظاهرات مماثلة. يشار إلى ان البحرين اتهمت السلطات الايرانية بدعم المظاهرات التي اندلعت في المملكة منتصف شباط الماضي. وفي السياق نفسه اتهمت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إيران بمحاولة إخراج "الثورات الديمقراطية في الشرق الأوسط عن مسارها. وقالت كلينتون إن طهران "تحاول استغلال انتفاضات شعوب المنطقة لتحقيق أهدافها وإشعال اضطرابات على نطاق أوسع بينما تقمع الحركة الإصلاحية داخل إيران"، وأوضحت الوزيرة أنه "لا توجد أدلة حتى الآن على تورط طهران في التحريض على الاحتجاجات، لكن واشنطن ترى أنشطة إيرانية للاستفادة من هذه الانتفاضات".
