يتحضر مانشستر يونايتد للاحتفال بدخوله تاريخ الدوري الإنكليزي كأكثر الفرق تتويجاً باللقب عندما يحل ضيفاً على بلاكبيرن روفرز يوم السبت في المرحلة السابعة والثلاثين (قبل الأخيرة) من البطولة. ويحتاج المان يونايتد إلى نقطة واحدة لكي يظفر بلقبه التاسع عشر وينفرد بالرقم القياسي الذي يتشاركه مع غريمه التقليدي ليفربول. وكان مانشستر يونايتد قد حسم الأسبوع الماضي موقعته المصيرية مع ضيفه تشلسي بطل الموسم الماضي وأقرب منافسيه محققا الفوز 2-1. كما استفاد أيضاً من الخدمة التي قدمها له ستوك سيتي بفوزه على آرسنال 3-1، ما قضى على آمال الأخير بعد أن اصبح يتخلف بفارق تسع نقاط عن الصدارة التي يتربع عليها رجال المدرب الاسكتلندي أليكس فيرغوسون بفارق ست نقاط عن تشلسي. وسيحتفل فيرغوسون على ملعب "إيوود بارك" بلقبه الحادي عشر مع "الشياطين الحمر" منذ قدومه إلى الفريق قبل 25 عاما، والأمر ذاته بالنسبة للجناح الويلزي المخضرم ريان غيغز الذي رفض الانتقادات الموجهة الى الفريق الحالي لمانشستر يونايتد، مقارنة مع الفرق الأخرى التي توجت باللقب سابقاً مع السير الاسكتلندي. وتحدث غيغز عن الانتقادات قائلاً "بصراحة، إنها لا تزعجني فعلاً"، مضيفاً "نحن جميعا نعترف بأننا لم نكن نلعب بطريقة رائعة في النصف الأول من الموسم لكننا كنا نحقق النتائج المرجوة. قدمنا أداء مذهلاً في النصف الثاني من الموسم، بعد عيد الميلاد. الأداء كان مذهلاً والنتائج أيضاً". واضاف النجم الويلزي "لعبنا مباريات رائعة على صعيد أوروبا والدوري المحلي وبالتالي لا نكترث فعلاً بما يقوله الآخرون. نحن ندرك نوعية اللاعبين الموجودين في الفريق والأمر ذاته ينطبق على المدرب". ويعتبر غيغز اللاعب الوحيد في التاريخ الذي حصل مع فريقه على 11 لقباً في الدوري المحلي كان أولها عام 1993 إضافة إلى لقبين في دوري أبطال أوروبا (1999 و2008) و4 القاب في مسابقة كأس إنكلترا و4 في كأس رابطة الأندية الأنكليزية المحترفة وكأس السوبر الأوروبية (1991) والكأس القارية (1999) وكأس العالم للأندية (2008). من الناحية الاحصائية، سيتفوق فريق فيرغوسون الحالي على الفريق الرائع الذي توج بثلاثية موسم 1998-1999 من ناحية عدد النقاط التي جمعها خلال الموسم في حال حصوله على أربع نقاط من مباراتيه الأخيرتين أمام بلاكبيرن وبلاكبول، وهو أمر مرجح كثيراً. واستبعد فيرغوسون تعثر رجاله في الحاجز الأخير وقال "كوني أعرف اللاعبين فلن يخفقوا. سيحصلون على هذه النقطة. سأفاجأ تماماً في حال لم نفز بها (البطولة) الآن. نحن نحتاج الى نقطة واحدة من مباراتينا الأخيرتين ومباراتنا الأخيرة على أرضنا. بلاكبيرن وبلاكبول فريقان رائعان ويجب الحرص على عدم الاستخفاف بهما لأننا قطعنا شوطا كبيرا ولا يجب أن نهدر كل شيء من خلال قيامنا بذلك (الاستهتار)". ولن تكون المباراة سهلة على رجال فيرغوسون اللذين يريدون حسم اللقب السبت للتفرغ تماماً لنهائي دوري أبطال أوروبا في 28 الشهر الحالي ضد برشلونة الإسباني، لأن بلاكبيرن يسعى إلى تأكيد استمراره في دوري الأضواء كونه يتخلف بفارق ثلاث نقاط عن منطقة الخطر، وإن كانت الإحصائيات تصب بشكل كبير في مصلحة "الشياطين الحمر" الذين حسموا لقاء الذهاب بفوز كاسح 7-1 بفضل خماسية من البلغاري ديميتار برباتوف، كما انهم لم يخسروا امام مضيفيهم منذ الاول من شباط 2006 (3-4). وبعيداً عن ملعب "ايوود بارك"، تتجه الأنظار إلى معركة البقاء حيث سيكون وست هام أول فريق يهبط إلى الدرجة الأولى في حال فشله في الفوز على ويغان اثلتيك الذي يتقدم على الفريق اللندني بفارق ثلاث نقاط فقط. كما لا يزال ولفرهامبتون في دائرة الخطر لأنه لا يتقدم سوى بفارق نقطة عن المركزين الثامن عشر والتاسع عشر اللذين يحتلهما بلاكبول وويغان، و4 نقاط عن وست هام متذيل الترتيب. ولكن مصير ولفرهامبتون في يديه وهو الأمر الذي أكد عليه مدربه ميك ماكارثي الذي حث لاعبيه على الفوز بالمباراتين الأخيرتين امام سندرلاند يوم السبت ثم بلاكبيرن في المرحلة الختامية. وعلى "ستاد الامارات"، يسعى آرسنال للاستفادة من انشغال مانشستر سيتي بنهائي مسابقة الكأس أمام ستوك سيتي، للابتعاد في المركز الثالث المؤهل مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل من خلال الفوز على استون فيلا. ويبتعد فريق المدرب الفرنسي أرسين فينغر حالياً بفارق نقطتين فقط عن مانشستر سيتي الذي ضمن مشاركته في المسابقة الأوروبية الأم الموسم المقبل. أما تشلسي فيسعى إلى تناسي خيبة تنازله عن اللقب لمصلحة مانشستر عبر بوابة ضيفه نيوكاسل، فيما ستكون المواجهة الأقوى في هذه المرحلة يوم الأحد بين ليفربول الخامس وتوتنهام السادس في مباراة يسعى من خلالها الأخير إلى تأكيد مشاركته الأوروبية الموسم المقبل، بعد أن كان من المنافسين على اللقب في النصف الأول من الموسم، لأنه يتقدم بفارق خمس نقاط عن ايفرتون السابع الذي يحل بدوره ضيفاً على وست بروميتش ألبيون. و يلعب يوم السبت بلاكبول الجريح مع بولتون، ويوم الأحد برمنغهام مع فولهام.