بيان اللواء علي محسن الأحمر الذي قرأه اللواء عليوة أدان النظام لأنه سلم زنجبار عاصمة محافظة أبين جنوبي اليمن لمخربين ومجرمين وإرهابيين، كما سلم وزارات في صنعاء للبلاطجة، كان هذا وقت صدور البيان ظهر الأحد ، وفي اليوم السابق أصدرت أحزاب اللقاء المشترك بياناً تستنكر فيه قيام النظام بتسليم المقرات الحكومية والمعسكرات في زنجبار لتنظيم القاعدة ، وفعلاً تمكن إرهابيون من تنظيم القاعدة ومن جمعية الإحسان التابعة للقيادي الإصلاحي المؤيد ومن جامعة الإيمان ومراكز سلفية من السطو على بنوك ومراكز أمنية ومباني السلطة لمحلية في زنجبار.. هؤلاء قدموا إلى أبين في الأسابيع الماضية من محافظات شتى تقع فيها تلك المؤسسات السلفية وبعضهم أجانب درسوا فيها، وأطلقوا على أنفسهم اسم أنصار الشريعة.. هؤلاء هم مرتبطون بأصحاب تلك البيانات التي ادعت أن النظام سلم لهم زنجبار، وهذا الادعاء هو مجرد تنصل عن مسؤولياتهم عن أفعال الإرهابيين الذين سوف يدحرون ويكشفون في تقرير أصحاب البيانات.. لكن هؤلاء رغم ذلك مشفقون على الإرهابيين في ساعة المحن.. فإبليس لا يفلت عياله. والدليل على ذلك قدمه أصحاب البيانات أنفسهم .. فبمجرد أن قامت السلطات المعنية بمواجهة الإرهابيين أصدرت أحزاب اللقاء المشترك بيانا تدين فيه “ مذابح ارتكبها النظام في زنجبار” والمذابح المعنية هي الضربات الموجهة للإرهابيين، وقاموا بتسيير مسيرات في العاصمة والحديدة وإب ومدن أخرى تدين قيام النظام بضرب القاعدة وأنصار الشريعة في زنجبار ورفعوا شعارات مثل «كلنا زنجبار» وماذا يعني ذلك غير “ كلنا إرهابيون”؟. وحتى أمس لا تزال هذه الأطراف تصدر مثل هذه البيانات وتحصي الإرهابيين الذين قتلوا وتدرجهم في بند الشهداء ضحايا مجازر النظام، بينما لم يشر أي بيان من بياناتهم إلى عشرات الشهداء والجرحى من الجنود والضباط الذين استشهدوا أثناء المواجهة مع الإرهابيين، ولم يشيروا إلى جرائم الإرهابيين ومنها تشريد مئات الأسر بعضها موجودة اليوم في مراكز إيواء مؤقتة في مديريتي المنصورة والبريقة بعدن. بيان علي محسن الأحمر أشار إلى أن النظام سلم وزارات في العاصمة للبلاطجة .. والمقصود بالبلاطجة هنا رجال الأمن المركزي الذين يحمون وزارات مثل الخارجية والنفط ومؤسسات أخرى كان قياديون في المشترك حرضوا الشباب علناً على الزحف إليها و”احتلالها” حسب تعبير رئيس حزب الحق. رجال الأمن ذوو الصفة الشرعية والضبطية القضائية بنظر الأحمر وبقية الستة حاملي رتبة (لواء) هم بلاطجة.. أما عيال الشيخ الأحمر ورجال القبائل المسلحين التابعين لهم الذين استولوا على تسع وزارات وهيئات حكومية في الحصبة وما حولها فهم “ ثوار” وليسوا بلاطجة رغم أنهم دمروا تلك المؤسسات والوزارات و “ تفيدوا” كل ما فيها بما في ذلك البلاط وأسلاك الكهرباء وحنفيات المياه ناهيك عن الأجهزة والشبكات الإلكترونية والوثائق والخزانات.